سيول، طوكيو: أعلن وزير خارجية كوريا الجنوبية الخميس أن كوريا الشمالية قدمت الإعلان الذي يكشف عن برامجها النووية إلى الصين. وقال الوزير يو ميونغ-هوان للصحافيين ان quot;كوريا الشمالية سلمت الاعلان عن (برامجها النووية) الى الصينquot;.

وصرح كيم سوك كبير المفاوضين الكوريين الجنوبيين في المحادثات السداسية انه تم في الساعة 09,30 تغ تسليم الوثيقة التي طال انتظارها. واضاف يو ان تدمير برج التبريد في مفاعل يونغبيون والذي تنوي بيونغ يانغ القيام به الجمعة سيكون quot;بداية مهمةquot; للتفكيك التام للبرنامج النووي في كوريا الشمالية.

وقال يو داوي مبعوث الصين للمحادثات السداسية في وقت سابق في بكين ان الاعلان سيسلم الخميس. وتشارك كوريا الجنوبية في المحادثات السداسية الى جانب كوريا الشمالية والصين، التي تستضيف المحادثات، والولايات المتحدة وروسيا واليابان.

وكانت مصادر متابعة قد أشارت إلى إن بيونغ يانغ ستقدم الوثائق إلى بكين، التي ستنقلها بدورها إلى الخارجية الأميركية، على أن يصار بعد ذلك إلى إزالة اسم كوريا الشمالية من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

ومن المقرر أن تتواصل فصول تفكيك البرنامج النووي الكوري الشمالي الجمعة، مع إزالة برج التبريد العائد لمفاعل يونغبون أمام أعين العالم، وذلك في خطوة رمزية تهدف إلى تأكيد قطع بيونغ يانغ مع ماضيها. وقد دعت الحكومة الكورية، في خطوة نادرة، مجموعة من وسائل الإعلام العالمية، ومن بينها CNN، لمتابعة الحدث ونقله.

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، قد كشفت قبل أسبوع أن الرئيس الأميركي، جورج بوش، سيقوم برفع اسم كوريا الشمالية عن لائحة الدول الداعمة للإرهاب بعد تقديمها الوثائق المتعلقة ببرامجها النووية ومخزونها من البلوتونيوم.

ووصفت رايس الاتفاق الذي توصل إليه المجتمع الدولي، وعلى رأسه واشنطن، مع كوريا الشمالية بأنه quot;غير مثاليquot; غير أنها شددت على أنه قادر على تحقيق الهدف النهائي المتمثل في quot;إنهاء أسلحة وبرامج بيونغ يانغ النووية.quot; ويقوم هذا الاتفاق على تخلي بيونغ يانغ طوعاً عن برامجها النووية مقابل رزمة حوافز اقتصادية وسياسية.

وكانت الولايات المتحدة قد خففت في الفترة الأخيرة من حدة اتهامها لكوريا الشمالية بتقديم دعم تكنولوجي نووي لسوريا ومساعدتها على بناء مفاعل، وذلك بعدما أدى الضغط في هذا الإطار إلى عرقلة المباحثات لأشهر.

فرنسا ستنتظر حتى صدور تقرير الوكالة

الى ذلك اعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الخميس في طوكيو ان فرنسا ستتريث حتى صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول تفكيك المنشآت النووية الكورية الشمالية قبل التفكير بتطبيع العلاقات مع بيونغ يانغ. واكد كوشنير ان فرنسا ستستند الى استنتاجات خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية معبرا في الوقت نفسه عن ارتياحه لقبول النظام الكوري الشمالي باعلان بيان عن برامجه النووية.

وقال في مؤتمر صحافي quot;ان جرى كل شيء على ما يرام، وان تمكنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من اعطاء بداية استنتاجات ايجابية فان فرنسا ستفكر في المرحلة اللاحقةquot;.وذكر بانه quot;كان هناك قرار لمجلس الامن الدولي، رقم 1718، يطالب بتفكيك تام وصادق وتحت المراقبة للمنشآت النووية الكورية الشماليةquot;. واضاف الوزير الفرنسي quot;وان ذهب هذا البيان في هذا الاتجاه فسيكون امرا جيدا ولن يكون من داع لكي لا تتحسن علاقاتنا حتى اقامة علاقات دبلوماسيةquot;.

وفرنسا هي البلد الاوروبي الوحيد الذي لم يفتح سفارة في بيونغ يانغ. وصرح كوشنير الذي قدم الى اليابان للمشاركة في اجتماع لوزراء خارجية مجموعة الثماني في كيوتو (وسط غرب) انه يتوجب التريث حتى قراءة هذه الوثيقة وان تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من التحقق بان quot;بنود قرار مجلس الامن الدولي قد نفذتquot;.