اسلام اباد: رفضت باكستان يوم الخميس إتهامات أفغانية بتورط جهاز أمن رئيسي فيها في محاولة لإغتيال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ووصفتها بانها أكاذيب ملفقة. وتوترت العلاقات بين الجارتين وهما حليفتان للولايات المتحدة في حربها ضد طالبان والقاعدة بسبب الاتهامات الافغانية بتمتع متمردي طالبان بملاذات امنة في الجانب الباكستاني من الحدود المشتركة بينهما.

وكرر زعماء افغان اعتقادهم بأن عناصر في باكستان مازالت تساعد طالبان حليفتهم القديمة. واتهم متحدث باسم ادارة الامن الوطني الافغانية يوم الاربعاء وكالة المخابرات العامة الباكستانية بتدبير هجوم على كرزاي.

وكانت هذه المرة الاولى التي تتهم فيها افغانستان باكستان بمحاولة اغتيال كرزاي الذي نجا من محاولات اغتيال عدة منذ ان تولى الرئاسة بعد فترة قصيرة من اطاحة القوات الامريكية بحكومة طالبان اواخر عام 2001 .

وأطلق مقاتلو طالبان النار على موكب في العاصمة الافغانية كابول يوم 27 ابريل نيسان في هجوم ادى الى مقتل ثلاثة من بينهم عضو في البرلمان لكن الرئيس أفلت. ونفى وزير الدفاع الباكستاني تشودري أحمد مختار الاتهامات بتورط جهاز المخابرات الباكستاني الرئيسي في محاولة اغتيال كرزاي. وقال أحمد لرويترز quot;يبدو انه بيان ملفق. يرددون كثيرا مثل هذه البيانات للتحريض لكننا لا نقبلها.quot;

وأضاف quot;مثل هذه البيانات سيكون لها تأثير سلبي على الحرب المستمرة على الارهاب. عليهم ان يفكروا ويمتنعوا عن الادلاء بهذه البيانات ضد شريكهم في الحرب.quot; وجاءت هذه الاتهامات بعد اسبوعين من تهديد الرئيس الافغاني بارسال قواته الى داخل باكستان لملاحقة مقاتلي طالبان في المناطق الحدودية.