الخرطوم: اعتبر زعيم المعارضة الاسلامية السودانية حسن الترابي ان الغارة الفاشلة التي شنها متمردو دارفور على مدينة ام درمان المجاورة للخرطوم في ايار/مايو دليل على ان النظام فقد سلطته.

وصرح زعيم المؤتمر الوطني الشعبي الذي اعتقل لفترة قصيرة اثر ذلك الهجوم ان رد النظام على الهجوم quot;يدل على انه لا يمثل قوة متماسكة موحدةquot;.

وقال الترابي quot;انهم مصدومون ومهتزون، وسلطتهم منهارةquot;.

واضاف ان quot;ذلك يدل على ان بامكان اي كان ان يحمل السلاح وان يذهب اين يشاء ويستحوذ على اي مكان من العاصمة. ومع الاسف انه لامر خطير جدا بالنسبة للبلادquot;.

وشن متمردو حركة العدل والمساواة، اكبر حركات التمرد في دارفور حيث تدور حرب اهلية منذ 2003، في العاشر من ايار/مايو هجوما على ام درمان المحاذية للخرطوم.

ويمثل 39 شخصا في الخرطوم منذ اسبوع امام محاكم استثنائية لمشاركتهم المفترضة في ذلك الهجوم الذي خلف ما لا يقل عن مئتي قتيل حسب السلطات.

وافادت منظمة هيومن رايتس ووتش الانسانية ان السلطات اعتقلت المئات من سكان دارفور بشكل تعسفي.

وتمكن زعيم حركة العدل والمساواة خليل ابراهيم من الفرار في حين اتهم نظام الرئيس عمر البشير تشاد واسرائيل بتدبير ذلك الهجوم المنقطع النظير.

وقال الترابي انه كان بامكان المهاجمين quot;الاستيلاء على العاصمة لو ارادوا ذلك لكنهم ارادوا فقط ان يقولوا ان بامكننا التوجه الى العاصمةquot;.

واعتقل الترابي الذي كان من اكبر حلفاء الرئيس البشير وتحول الى اكبر معارضيه، مرارا بتهمة التآمر او اقامة علاقات مع حركة العدل والمساواة.

وفيما يخص الاطراف الدولية التي تتعامل مع النظام اعتبر الترابي انها ربما قد لا تستحسنه لكنها quot;تظن انه نظام مستقرquot;.

وخلص الى القول quot;هم لا يعرفون اليوم ان كان مستقرا ام لاquot;.