واشنطن: أثار السيناتور الديمقراطي، بيل ديلانت، عاصفة من الانتقادات في صفوف أعضاء الكونغرس من الحزب الجمهوري الخميس، وذلك من خلال تعليقات أدلى بها لدى ظهور مستشار نائب الرئيس الأميركي، ديك تشيني، أمام اللجنة الخاصة بالتحقيق في استخدام تقنيات استجواب قاسية. فخلال جلسة استماع عقدتها اللجنة، قال ديلانت للمستشار ديفيد أدنغتون، إنه quot;مسرورquot; لحضوره أخيراً إلى القاعة وجعل نفسه quot;مرئياً حتى لتنظيم القاعدة.quot;

ورد السيناتور الجمهوري، ستيف كنغ، بعنف على ديلانت، متهماً إياه بأنه quot;عبّر عن فرحته بعدما أصبح أدنغتون هدفاً للقاعدةquot; إثر ظهوره على شاشات التلفزة. وأضاف أن المستشار وعائلته quot;باتوا الآن بحاجة للحماية ريثما تنتهي الحرب على الإرهاب،quot; وسأل ما إذا كان ديلانت quot;جاهزاً لحماية منزل أدنغتون وعائلته.quot;

من جانبها، وصفت الناطقة باسم تشيني تعليقات ديلانت بأنها quot;غير مناسبة.quot; بالمقابل، رد كبير مساعدي السيناتور الديمقراطي بأن الأخير كان quot;ببساطةquot; يحاول التعبير عن سروره لقرار مستشار تشيني quot;التقدم للإدلاء بشهادته علناً والتحدث عن سياسات الإدارة الأميركية.quot;

وكان ديلانت قد تعمّد الضغط خلال الجلسة على أدنغتون لمعرفة حقيقة المباحثات التي دارت خلال اجتماع حضره المستشار لأركان الإدارة الأميركية، حيث أراد السيناتور الديمقراطي معرفة ما إذا كان المجتمعون قد ناقشوا تقنية quot;الإغراقquot; المثيرة للجدل خلال التحقيقات.

فرد أدنغتون بالقول إنه لن يناقش الموضوع خوفه من إمكانية أن يكون عناصر تنظيم القاعدة يتابعون بث الجلسة. فما كان من ديلانت إلا أن قال: quot;حسناً.. أنا على ثقة بأنه يتابعون البث، وأنا مسرور لأنهم نالوا أخيراً فرصة رؤيتك يا سيد أدنغتون،quot; الأمر الذي دفع الأخير إلى التعليق بالقول: quot;وأنا متأكد بأنك مسرور.quot; وحاول كبير مساعدي ديلانت، مارك فورستر تخفيف وقع تصريحات السيناتور الديمقراطي، معتبراً أنه كان من الممكن quot;صياغتها بكلمات أفضل،quot; غير أنه شدد نفي نيّة إظهار أدنغتون وكأنه هدف لتنظيم القاعدة.