سريناغار: اصيب ستون شخصا على الاقل بجروح في صدامات وقعت بين الشرطة ومتظاهرين لليوم السادس على التوالي في ولاية كشمير احتجاجا على تخصيص اراض لحجاج من الهندوس.

وحذر مسؤول من ان اعمال العنف قد تتحول الى فلتان اذا لم يتم الغاء هذا القرار.

وقال مير ويس عمر فاروق الذي يتولى رئاسة الجناح المعتدل في ابرز تحالف انفصالي في المنطقة quot;ستعجز القيادة (الانفصالية) عن احتواء غضب الحشود اذا لم يتم الغاء القرار فوراquot;.

وقتل ثلاثة كشميريين في اطلاق نار قوى الامن هذا الاسبوع في حين اصيب اكثر من 300 بجروح في الصدامات. وهذه التظاهرات هي اكبر حركة احتجاجية تشهدها ولاية كشمير الهندية منذ بدء حركة التمرد الانفصالي في هذه المنطقة في 1989 ضد نيودلهي.

وادى هذا الخلاف ايضا الى ازمة شهدتها الادارة المحلية السبت مع انسحاب حزب سياسي رئيسي من الائتلاف الحاكم في كشمير الهندية احتجاجا على موقف الحكومة من هذه القضية.

وشلت الحركة في مدينة سريناغار منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية الاثنين. واضرم المتظاهرون النار ودمروا ممتلكات الدولة ورفعوا الاعلام الخضراء الاسلامية.

ولم تفتح المحال التجارية والمصارف ابوابها لليوم السادس على التوالي بعد ان اتسعت رقعة الاحتجاجات الى مناطق اخرى في ولاية كشمير ذات الغالبية المسلمة.

واستخدمت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع السبت واطلقت النار في الهواء لتفريق المتظاهرين في سريناغار ما ادى الى اصابة 45 متظاهرا بحسب الشرطة وسكان. كما اصيب 15 شرطيا بجروح.

وقال الضابط في الشرطة برويز احمد ان ياسين مالك وهو مسؤول انفصالي اصيب بجروح.

وتوجه الاف الاشخاص من وسط مدينة سريناغار الى حي لال شوق التجاري وهم يهتفون quot;نريد الحرية!quot; وquot;اوقفوا بيع كشمير!quot;.

واستمرت التظاهرات مساء السبت حيث استخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.

وتظاهر عشرات آلاف المسلمين الجمعة في شوارع سريناغار في الشطر الهندي من كشمير في اكبر حركة احتجاجية خلال عقدين.

واندلعت التظاهرات منذ قررت السلطات تخصيص اراض لمؤسسة هندوسية بهدف ايواء عشرات الاف الحجاج الذين يتدفقون كل عام الى كهف يعتقد انه كان مقرا للاله شيفا.

لكن الانفصاليين يقولون انها مؤامرة لاسكان الهندوس في وادي كشمير.

ونفى مسؤولون هذه الاتهامات مشددين على ان نيودلهي لم تشجع يوما هجرة الهندوس الى كشمير. ويحظر الدستور الهندي على الاجانب شراء اراض في كشمير.

ولا يزال التوتر مسيطرا على الرغم من ان رئيس حكومة ولاية جامو كشمير تعهد بعدم الترخيص لاي ورشة بناء في الولاية حتى اشعار آخر.

وقال محبوب مفتي زعيم حزب الشعب الديموقراطي للصحافيين ان حزبه قرر سحب دعمه للائتلاف الحاكم طالما ان الحكومة لم تلغ قرار تخصيص اراض لحجاج من الهندوس.

واضاف quot;لا يمكننا ان نبقى غير مبالين لمعاناة الشعبquot; في اشارة الى استخدام القوة ضد المتظاهرين.

وادى انسحاب هذا الحزب الى فقدان الائتلاف الحاكم للغالبية ما قد يفتح المجال امام طرح مذكرة لحجب الثقة.

ويشهد الشطر الهندي من كشمير منذ 1989 تمردا انفصاليا اسلاميا اسفر وفق حصيلة رسمية عن مقتل 43 الف شخص. لكن منظمات حقوق الانسان تقدر عدد القتلى بنحو ستين الف شخص وتشير الى اختفاء عشرة الاف اخرين.