الرياض: إنتهت المعارك الشرسة التي إندلعت بين العمالة المصرية والسورية في مدينة تبوك بالصلح بعدما عادت العلاقة بين الطرفين في شركة تبوك الزراعية إلى طبيعتها إثر المشاجرة الجماعية التي جرت بين الجانبين يومي الخميس والجمعة الماضيين.

وفيما اعتبر الناطق الإعلامي لشرطة منطقة تبوك العقيد صالح الحربي أن القضية انتهت بعد إصلاح ذات البين بين المجموعتين وعادت الأمور كما كانت عليه قبل الأحداث أفاد أنه ليس هناك ما يود توضيحه لوسائل الإعلام سوى ما ورد في تصريح مدير شرطة منطقة تبوك اللواء حمد الحواس الذي نشرته صحيفة الوطن على لسانه أول من أمس أنه تم إلقاء القبض على المتسببين في هذه المشاجرة وتمت إحالتهم إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيق معهم.

ووفقا لمدير مستشفى الملك فهد الدكتور فيصل القعيشش فإن المصابين في المشاجرة قد تمت معالجتهم في مستشفيي الملك فهد و الملك خالد بتبوك ولم يبق إلا عاملان سوريان ما زالا تحت الملاحظة، متوقعا خروجهما اليوم لاستقرار حالتيهما.

من جانبها، قالت وزيرة القوى العاملة والهجرة في مصر عائشة عبدالهادي إنها تابعت موضوع الخلافات بين العمال المصريين والسوريين في مدينة تبوك مشيرة إلى أنها طلبت من المستشار العمالي المصري في المملكة العربية السعودية موافاتها بالتفاصيل والتدخل لحسم الخلاف بين العمالة المصرية والسورية. وأضافت الوزيرة المصرية أنه تم احتواء الخلاف بين المجموعتين المصرية والسورية وجميعهم من العاملين في إحدى الشركات الاستثمارية الزراعية في منطقة تبوك.

وكشفت عن جانب من تقرير المستشار العمالي الذي أشار إلي تصالح بين الجانبين بعد تنازلهما عن الشكاوى المقدمة من كل منهما في حق الآخر، كما تم تسجيل تلك التنازلات في الجهات الرسمية بالسعودية'، وكشف التقرير عن أن سبب الخلاف تمحور حول توزيع بعض اختصاصات ومهام العمل داخل الشركة وليس لأي سبب آخر.وأسفرت الاشتباكات بين العمال المصريين والسوريين عن وقوع مصابين في الجانبين تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.