هراري: أوضح رئيس بعثة المفوضية الأوروبية في هراري خافيير مارشال أن الاتحاد الأوروبي يستمر بالاعتراف بدولة زيمبابوي، بالرغم من عدم اعترافه بشرعية النظام.
وأشار مارشال في مؤتمر صحافي متلفز تم نقله مباشرة إلى بروكسل اليوم، إلى تقارير بعثة الاتحاد الأفريقي لمراقبة الانتخابات وباقي المراقبين الذين وصفوا هذا الاقتراع بـquot;البعيد عن النزاهة والشفافيةquot;، مؤكداً دعوة الاتحاد لكافة الأطراف للالتزام بمفاوضات مع أجل مرحلة انتقالية في البلاد، معيداً إلى الأذهان أجواء quot;انعدام الأمن التي سادت البلاد والمضايقات التي تعرض لها المواطنون، بما في ذلك الموظفون المحليون العاملون لدى بعثة المفوضية في هراري، هناك خلال الأشهر الماضية وذلك لقمع المعارضةquot; في البلاد.
ورداً على سؤال حول الإجراءات الأوروبية القادمة بحق النظام في زيمبابوي، ركز مارشال على ضرورة توخي الحذر وانتظار ما قد تسفر عنه نتائج قمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة اليوم في شرم الشيخ في مصر.
وتابع رئيس بعثة المفوضية الأوروبية في هراري كلامه بالقول إن الاتحاد لن يتخل عن شعب زيمبابوي، quot;لدينا مشاريع تساهم في مساعدة الشعب خاصة في المناطق الريفية وتنصب على التربية والصحة والمساعدات الغذائية وحسن الادارة الديمقراطيةquot;، مذكراً بأن الاتحاد الأوروبي صرف مبالغ 86 مليون يورو و90 مليون يورو خلال عامي 2006, 2007 على التوالي لمساعدة الشعب هناك عن طريق وكالات الأمم المتحدة المتخصصة.
وحول العقوبات المحتملة على نظام زيمبابوي، لم ينف المسؤول الأوروبي أو يؤكد إقرار مثل هذه العقوبات بسرعة، وقال quot;سيستمر مسؤولو الاتحاد الأوروبي في مناقشة إجراءات جديدة ضد نظام زيمبابوي على مدى الأسابيع القادمة، ولكن الأمر يحتاج إلى التريثquot;.
وأعرب مارشال عن قناعته بأن العقوبات السابقة ضد 25 شخصية من زيمبابوي منعت من دخول الإتحاد هي العقوبات الأكثر فاعلية ضد أي نظام، بالإضافة إلى الحظر المفروض سابقاً على توريد السلاح لهذا البلد.
وفيما يتعلق بتصريحات الأطراف السياسية في زيمبابوي، بما في ذلك السلطة، حول استعدادها للحوار، بدا مارشال متشككاً بنية موغابي العودة إلى التفاوض، في حين شجع كل الأطراف على إظهار الجدية والعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل ايجاد حل للأزمة والمرور بمرحلة انتقالية تساعد على إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
إلى ذلك، كان المفوض الأوروبي المكلف شؤون المساعدات الإنسانية والتنمية لوي ميشيل، قد أدان في تصريحات سابقة فوز موغابي في الانتخابات، quot;إنه فوز مُنتحلquot;، حسب تعبيره، مشيراً إلى أن ما حدث في زيمبابوي quot;يفتقر إلى روح النهضةquot; التي تجتاح أفريقيا حالياً.
كما دعا ميشيل زعماء أفريقيا إلى بحث موضوع زيمبابوي في قمتهم في شرم الشيخ مع الأخذ بعين الاعتبار إرادة شعب زيمبابوي الذي يسعى إلى الديمقراطية، وأكد أن quot;المفوضية الأوروبية جاهزة لدعم الإتحاد الأفريقي وكل الجهود التي تبذلquot; بهذا الصدد.
التعليقات