الياس توما من براغ : تستضيف براغ الأسبوع المقبل مؤتمرا جديدا للدفاع الصاروخي المضاد لمدة أربعة أيام يشارك فيه ممثلون عن الشركات والمؤسسات المهتمة بمشروع الدرع الصاروخي المضاد ومدير وكالة الدفاع الصاروخية الأميركية الجنرال هنري اوبيرينغ .

وذكرت وكالة الأنباء التشيكية أن افتتاح المؤتمر سيتزامن مع وصول وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس إلى براغ يوم الثلاثاء القادم للتوقيع على الاتفاقية الرئيسية الخاصة بوضع القاعدة الرادارية الاميركية في منطقة بردي العسكرية التشيكية ولذلك أثيرت تكهنات في براغ بان الوزيرة قد تحضر افتتاح المؤتمر.

وينظم المؤتمر حسب مصادر الخارجية التشيكية الاتحاد الفرنسي للطيران والفضاء ولذلك ستشارك فيه شركات تشيكية واميركية ومن دول أخرى تنشط في مجال الدفاع الصاروخي المضاد مثل شركة بوينغ وشركة رايثيون التي ينتظر أن تقوم ببناء القاعدة الرادارية الاميركية في تشيكيا.

وكان مؤتمر مشابه قد عقد في براغ في كانون الثاني يناير الماضي خرج بنتيجة مفادها أن وكالة الدفاع الصاروخية الاميركية ستوقع على اتفاقيات تعاون مع المعاهد العلمية التشيكية ومعاهد الأبحاث للتعاون في المجال العلمي والدفاعي.

وتأمل الشركات التشيكية أن تحصل على عقود من الشركات الأميركية تؤمن لها مساهمة ملموسة في مشروع بناء الدفاع الصاروخي المضاد .
يذكر أن الولايات المتحدة تجري محادثات منذ عدة اشهر مع تشيكيا بشان بناء القاعدة الرادارية وقد تم إنجاز الاتفاقية الرئيسية الخاصة بذلك فيما لم يتم الانتهاء حتى الآن من التفاوض بشان معاهدة quot; سوفا quot; التي ستحدد الوضع القانوني للقوة الاميركية التي ستخدم في الرادار ومسالة قيمة الضريبة الإضافية التي تريد السلطات التشيكية أن تدفعها الشركات الأمريكية التي ستساهم في بناء القاعدة.

ولا يحظى بناء القاعدة بموافقة نحو 70 بالمائة من المواطنين التشيك الذين يطالبون أيضا بإجراء استفتاء بهذا الشأن غير أن الحكومة ترفض تنفيذ مثل هذا الاستفتاء وتصر على أن وضع الرادار سيعزو امن تشيكيا وأوروبا وسيقوي التحالف التشيكي الأميركي.