دبي: قال تلفزيون الجزيرة يوم الاربعاء انه عين مصوره سامي الحاج الذي قضى ست سنوات دون توجيه اتهامات رسميا له في معتقل جوانتانامو الاميركي معدا لقسم جديد لبرامج عن الحريات وحقوق الانسان. وقال الحاج السوداني المولد الذي تسلمته السلطات السودانية في مايو ايار الماضي في بيان اعلان الجزيرة تعيينه انه سيبذل كل ما في وسعه ليكشف للعالم الانتهاكات التي ترتكب ضد البشر.

واضاف انه يأمل ان تستطيع الجزيرة من خلال هذا القسم الجديد مساعدة الذين يعانون في صمت من هذه الانتهاكات. وعاد الحاج الذي عانى من مشكلات صحية بعد اضراب طويل الامد عن الطعام الى العاصمة السودانية الخرطوم في اول مايو ايار على متن طائرة عسكرية اميركية.

وقال مسؤول دفاعي اميركي بارز في واشنطن في ذاك الوقت ان الحاج نقل الى معتقل تابع للحكومة السودانية ولم يفرج عنه.

وكانت الجزيرة التي تعتبر افضل شبكة تلفزيونية اخبارية عربية قد قالت ان ضباط مخابرات باكستانيين اعتقلوا الحاج بالقرب من الحدود الافغانية في ديسمبر كانون الاول عام 2001 رغم انه كان يحمل تأشيرة صالحة يعمل بموجبها لصالح الجزيرة في افغانستان.

وذكرت الجزيرة انه تم تسليم الحاج الى الجيش الاميركي في يناير كانون الثاني عام 2002. واتهم مصور الجزيرة بتصوير تسجيلات لاسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة لكنه لم توجه له الاتهامات رسميا قط ولم يمثل أمام القضاء.

واتهم الحاج سلطات معتقل جوانتانامو بانتهاكها المسائل الدينية الحساسة لدى السجناء المسلمين بشكل متكرر.

واتهم مدير عام شبكة الجزيرة التي تتخذ من قطر مقرا الجيش الاميركي بأنه حث مصور القناة على التجسس على العمليات في الجزيرة.

ويوجد مئات المحتجزين في جوانتانامو ووصل اوائل السجناء الى المعتقل منذ نحو ست سنوات بعد أن بدأت الولايات المتحدة ما اطلق الرئيس الاميركي جورج بوش عليه حربا على الارهاب في رد على هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001.