دمشق : غادر وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس (الخميس) إلى باريس لإجراء لترتيب زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى فرنسا في 12 الشهر الجاري، ولإجراء مباحثات مع المسؤولين السوريين وعلى رأسهم نظيره الفرنسي برنارد كوشنير حول آفاق العلاقة السورية الفرنسية المأمولة .

وعلمت وكالة (آكي) الايطالية للأنباء من مصادر دبلوماسية أن السيدة زوجة الرئيس السوري أسماء الأسد سترافقه خلال زيارته إلى فرنسا، ويقوم الجانب السوري بترتيب برنامج لها بالتنسيق مع الجانب الفرنسي يتضمن بعض النشاطات برفقة السيدة الفرنسية الأولى كارلا بروني.

كما أكّدت مصادر سورية مطلعة أن الترتيبات التي أصر عليها السوريين أن لا يجلس الأسد إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت خلال حفل الاستقبال في قصر الإليزيه، أو خلال الاحتفالات الفرنسية بعيد الاستقلال، تفادياً للإحراج.

وتأكدت مشاركة الرئيس الأسد في القمة المتوسطية في 13 الشهر الجاري، على أنه سيلتقي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في قصر الإليزيه عشية هذه القمة، ثم يشارك في اليوم التالي إلى جانب 50 رئيس وزعيم من مختلف أنحاء العالم باحتفالات فرنسا بعيد الاستقلال.

ووفقاً لمصدر دبلوماسي فرنسي فإن فرنسا quot;تأمل أن تكون الخطوة التي خطتها نحو سورية فاعلة ومجديةquot;، مشيراً إلى أن quot;الجانب السوري مطالب بخطوات تثبت جدارته بهذه العلاقة مع فرنسا التي ستكون مقدمة لعلاقة أوسع مع أوربا في حال إيجابيتهاquot;، وأضاف في تعليق لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء quot;إن فرنسا تجرب مرة ثانية مد يدها نحو سورية، ونتائج التجربة هي التي ستحدد آفاق مستقبل العلاقة بين البلدينquot; .

ولم يستبعد المصدر أن تطلب الدبلوماسية الفرنسية من المعلم خلال زيارته التي تبدأ رسمياً غداً أن تقوم سورية بمبادرات إيجابية على صعيد الحريات العامة وحقوق الإنسان قبيل زيارة الأسد لباريس لما يشكل ذلك من أهمية على صعيد الرأي العام الفرنسي الداخلي.

وبالمقابل تعتبر سورية أنها quot;تختبر أوربا وفرنساquot; ـ وفقاً للمعلم ـ وأنها quot;تنتظر خطوات عملية ملموسة من الأوربيين تجاههاquot;، مؤكّدة أنها quot;برهنت على صدقية موقفها، وأنها جزء من الحل في المنطقة وما تسعى إليه هو أمن واستقرار المنطقةquot; ودائماً وفق تصريحات المعلم التي قالها أول أمس خلال استقباله وزير الخارجية النرويجي يوناس غارستور في دمشق.