دمشق : اعربت اللجنة الدولية الخاصة بالتحقيق في الممارسات الاسرائيلية التي تمس حقوق الانسان في الاراضي العربية المحتلة اليوم عن قلقها البالغ من الوضع الانساني المتدهور في منطقة الجولان السورية المحتلة.واوضحت اللجنة في بيان أصدرته في ختام زيارتها الميدانية السنوية للاراضي المحتلة ان اهم ما يثير قلقها محاولة اسرائيل طمس الهوية العربية السورية في الجولان واساءة السلطات الاسرائيلية معاملة المعتقلين السوريين في سجونها.

وجددت دعوتها الى اسرائيل بالتقيد بالالتزامات التي تفرضها القوانين الدولية لحقوق الانسان.كما طالبتها باتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة الانتهاكات الحالية لحقوق الانسان في الجولان السوري المحتل بما يتفق مع الاعراف الدولية.

وكانت اللجنة المؤلفة من ثلاثة أعضاء برئاسة مندوب سريلانكا الدائم في الامم المتحدة بارساد كاريا وسام اجتمعت الى نائب وزير الخارجية السورية الدكتور فيصل المقداد وممثلين عن مكاتب الامم المتحدة بدمشق يوم الخميس الماضي.كما زارت اللجنة مدينة القنيطرة والتقت محافظها وستة من الشهود حيث استمعت الى شرح عن الوضع الانساني الخطير في الجولان السوري المحتل من مصادرة سلطات الاحتلال لحرية التنقل والحركة لمواطني الجولان المحتل لاسيما منع المواطنين من زيارة أقاربهم في سوريا وتأثير هذا الفصل على الاسر السورية.

يذكر أن اللجنة تأسست في ديسمبر عام 1968 بقرار من الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 2443 ومنذ تأسيسها قامت اللجنة مرارا بالشكوى من عدم تعاون سلطات الاحتلال الاسرائيلي معها ومنعها من المرور الى الاراضي العربية المحتلة.