بكين: بدأت المحادثات حول ملف كوريا الشمالية النووي الجمعة يومها الثاني بعد quot;بداية جيدةquot; إذ يبحث الموفدون إمكانية التوصل إلى إتفاق حول كيفية التحقق من صحة ما تعلنه بيونغ يانغ حول برامجها النووية. وعبر المفاوض الاميركي كريستوفر هيل عن تفاؤل حذر اثر يوم اول ماراتوني من المحادثات حيث عقد الموفدون من الدول الست (الكوريتان والولايات المتحدة وروسيا واليابان والصين) اول اجتماع لهم منذ تسعة اشهر.

وقال هيل للصحافيين بعد منتصف الليل quot;اعتقد انها كانت بداية جيدة للعملية اجمالاquot;. واضاف quot;لكنني اعتقد ان التفاوض حول بروتوكول التحقق الفعلي سيكون مهما جداquot;. وبدأت المحادثات السداسية في العام 2003 على امل اقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برامجها النووية. لكنها لم تنعقد منذ تشرين الاول/اكتوبر حيث كانت الاطراف تنتظر ان تقدم كوريا الشمالية اعلانا عن برامجها النووية التي عملت على مدى عقود على تطويرها.

والاعلان كان جزءا اساسيا من اتفاق نزع الاسلحة الذي تم التوصل اليه السنة الماضية ووافقت كوريا الشمالية بموجبه على التخلي عن برامجها النووية في مقابل حوافز دبلوماسية ومساعدة اقتصادية.

وقدمت كوريا الشمالية الاعلان الشهر الماضي وردت الولايات المتحدة فورا عبر تخفيف بعض عقوباتها التجارية وبدء عملية شطب نظام كيم جونغ ايل عن لائحة الدول الداعمة للارهاب. وهذه التطورات مهدت الطريق امام اجراء جولة المحادثات الحالية التي تركز على كيفية التحقق من اعلان كوريا الشمالية حول برامجها النووية.

وقال هيل quot;نبحث بشكل اساسي على سبيل المثال ان التحقق يحتاج الى تنظيم زيارات الى المواقع والحصول على وثائق ومقابلاتquot;. واوضح ان محادثات الجمعة هدفها تحديد اطر عملية التحقق بشكل افضل. واضاف هيل ان الموضوع الاساسي الاخر على جدول اعمال محادثات الجمعة سيكون تسليم المساعدة في مجال الطاقة لكوريا الشمالية.

وبموجب اتفاق نزع الاسلحة، تحصل كوريا الشمالية على مساعدة في مجال الطاقة توازي مليون طن من النفط في مقابل وقف العمل في مجمع يونغبيون، الابرز في البلاد لانتاج البلوتونيوم.