باريس: اعلن في باريس اليوم في ختام قمة رباعية بين الرؤساء الفرنسي واللبناني والسوري وامير قطر ان لبنان وسوريا اتفقا على تبادل العلاقات الدبلوماسية والسفارات. وجاء الاعلان الاول في هذا الصدد على لسان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في ختام لقاء عقد في الاليزيه ضم ايضا الرئيس اللبناني ميشال سليمان والرئيس السوري بشار الاسد.
وفي المؤتمر الصحافي المشترك بين القادة اكد كل من ساركوزي وسليمان والاسد الاتفاق على تبادل العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا.وقال ساركوزي quot;بالنسبة الى فرنسا انه تقدم تاريخي بان تفتح سوريا ممثلية دبلوماسية في لبنان وبان يفتح لبنان ممثلية دبلوماسية في سورياquot;.
واضاف الرئيس الفرنسي quot;قد يكون من المستغرب ان اكون انا من يعلن ذلك الا اننا اتفقنا على تقديم الامر على هذا الشكلquot; واصفا الامر بـquot;التاريخيquot;.
وتابع ساركوزي quot;من الطبيعي ان يكون هناك عدد من المسائل القانونية التي تحتاج الى تسويةquot;.
من جهته قال الرئيس السوري quot;لا مشكلة لدينا في فتح سفارات بين سوريا ولبنان (...) اذا كانت هناك رغبة في لبنان بفتح سفارة فان سوريا ليس لديها اي مانع بذلك وهي اكدته في اكثر من مناسبةquot;.
واضاف الرئيس السوري quot;اليوم تحدثنا في هذا الموضوع (...) وهناك خطوات قانونية ستتم بمبادرة من الحكومة اللبنانيةquot; لتبادل التمثيل الدبلوماسي بين البلدين.
من جهته اكد الرئيس اللبناني ايضا خلال المؤتمر الصحافي نفسه الاتفاق مع سوريا على تبادل التمثيل الدبلوماسي.
و بالنسبة الى عملية السلام قال الرئيس السوري quot;هناك مفاوضات غير مباشرة (بين سوريا واسرائيل) عبر الوسيط التركي والهدف الاول استعادة الثقة بين الطرفين وهي غير موجودة بسبب توقف عملية السلام والاعتداءات المتكررة على سوريا ولبنان، والهدف الثاني ايجاد ارضية مشتركة لعملية السلامquot; مضيفا quot;عندما تتأمن هذه الظروف ندخل في المفاوضات المباشرةquot;.
ودعا الرئيس السوري فرنسا واوروبا الى لعب دور اساسي في عملية السلام.
وقال الاسد quot;قلت للرئيس ساركوزي ان الدور الاميركي اساسي والدور الاوروبي ضروري جدا، وكلاهما مكمل للاخرquot;.
وتابع quot;دعوت الرئيس ساركوزي للعب دور مباشر عندما ننتقل الى مرحلة المفاوضات المباشرة بهدف التوصل الى اتفاق سلام ولمست لديه حماسا كبيرا للعب دور في عملية السلام التي يدعمها في مرحلة المفاوضات غير المباشرة وثم المباشرةquot;.
واضاف الاسد كما quot;اتفقنا على التعاون والتنسيق حول تفاصيل عملية السلامquot;.
من جانبه اعتبر ساركوزي ايضا ان quot;سوريا تلعب دورا اساسياquot; في الشرق الاوسط، مضيفا quot;اريد ان اقول للرئيس بشار الاسد مدى اهمية قيام سوريا بدور في في شؤون المنطقة ومدى الاهمية التي تعلقها فرنسا على الحوار الذي اخترنا اتباعه، الحوار الهادىء، الصريح، المخلصquot; مضيفا ان quot;سوريا تقوم بدور اساسيquot;.
وكان اعلن خلال الاجتماع بين الاسد وساركوزي ان الرئيس الفرنسي سيقوم بزيارة الى دمشق قبل منتصف ايلول/سبتمبر المقبل، في ما يبدو فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.
وكان الرئيس السوري قد وصل الى باريس في بدء زيارة رسمية تستغرق ثلاثة ايام هي الاولى له الى فرنسا بعد سنوات من التوتر بين البلدين عقب اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري عام 2005.
ساركوزي مستقبلا الاسد |
وقد سبق وصول الاسد اعلان الرئيس اللبناني ميشيل سليمان الذي سبق الاسد الى باريس للمشاركة في القمة الاورو متوسطية، عن رغبته اقامة علاقات دبلوماسية بين بلاده وسورية. واعلن سليمان عن تأييده اقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا، وذلك في ختام لقاء مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي في قصر الاليزيه استمر ثلاثة ارباع الساعة.
واثر الاجتماع وردا على سؤال لاحد الصحافيين حول اصرار فرنسا على تطبيع العلاقات بين سوريا ولبنان واقامة علاقات دبلوماسية معها وتبادل السفارات بين البلدين اجاب سليمان quot;نحن ايضا نصر على ذلك ولكن ليس تطبيع العلاقات، فالعلاقات مع سوريا طبيعية وليست تطبيعيةquot;.
وردا على سؤال quot;هل سنشهد شيئا من هذا القبيل في الايام المقبلة ؟quot; اجاب الرئيس اللبناني quot;بكل تأكيدquot;.ومن المقرر ان يلتقي الرئيس اللبناني في وقت لاحق من بعد ظهر السبت في الاليزيه نظيره السوري بشار الاسد بحضور ساركوزي وامير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
ساركوزي مستقبلا سليمان |
واكدت المستشارة الالمانية ان عملية برشلونة، وهي شراكة بين الاتحاد الاوروبي والدول الواقعة جنوبه اطلقت في العام 2005، quot;بحاجة الى دينامية جديدة. نريد في المستقبل ان نبحث مع دول حوض المتوسط، من موقع الند للند، في مشاكلهم والمساهمة بالتالي في حل مشاكل اوروباquot;، مثل تدفق الهجرة.
واوضحت المستشارة ان الاتحاد الاوروبي يمكن ان يساهم في هذا عبر quot;تعزيز التنمية الاقتصادية في الدول الواقعة جنوب حوض المتوسط وتحسين وسائلها التعليمية وتطوير البنى التحتية في هذه الدول. ولهذا فان المفوضية لديها الاموال اللازمة التي نريد استثمارها في مشاريع جيدةquot;.
واضافت ان دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا quot;لديها ايضا بالتأكيد مصلحة كبرى في حل نزاع الشرق الاوسط الامر الذي سيتيح ارساء مستوى مرتفع من الاستقرار في المنطقةquot;.
وشددت ميركل في كلمتها على الجزائر، التي ستزورها في 16 و17 تموز/يوليو بهدف تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية معها.
وسيطلق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاحد في باريس مشروعه الضخم quot;الاتحاد من اجل المتوسطquot; مع زعماء اكثر من 40 دولة على الرغم من الشكوك في حسن عمل مثل هذا الاتحاد ولا سيما بسبب الانشقاقات الموجودة في داخله.
وكانت ميركل بادرت الى التنديد علانية بهذه المخاطر ونجحت في فرض نسخة تحول دون تفكك المؤسسات الاوروبية.
التعليقات