واشنطن: جمدت الولايات المتحدة مبيعات الاسلحة الى تايوان اثر مخاوف عبرت عنها الصين، حسب ما افاد اعلى مسؤول عسكري اميركي مكلف شؤون آسيا الاميرال ثيموثي كيتينغ. واضاف المسؤول العسكري امام منتدى في واشنطن quot;لم يتم بيع كميات كبيرة من الاسلحة من الولايات المتحدة الى تايوان مؤخرا (...) وهذه سياسة الادارةquot;.

وذكرت تقارير صحافية ان مسؤولين اميركيين بارزين اوقفوا اتفاقا لبيع اسلحة بقيمة 11 مليار دولار وتسليم عشرات المقاتلات من طراز اف-16 الى تايوان.

وقال كيتنغ quot;لا نريد القيام بما يمكن ان يؤدي الى زعزعة الاستقرار في مضيق تايوانquot;.واضاف quot;لقد اكد الصينيون امامي بوضوح قلقهم حيال مبيعات السلاح الى تايوانquot;.

ورغم انه يجب حصول الكونغرس على مذكرة رسمية للمصادقة على مبيعات الاسلحة الى حكومات اجنبية، الا ان صحيفة quot;واشنطن بوستquot; نقلت عن مصادر لم تكشف عنها قولها مؤخرا ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ومستشار الامن القومي الاميركي ستيفن هادلي جمدوا تلك الصفقة.

ولا تزال الصين تعتبر تايوان جزءا من اراضيها رغم استقلالها الفعلي عام 1949 وتتوعد باستخدام السلاح في حال اقدمت الجزيرة على اعلان انفصالها بشكل رسمي.

لكن اجتياح تايوان من قبل الصين يهدد باندلاع حرب مع الولايات المتحدة التي تعهدت بمساعدة تايوان في حال تعرضها لاي تهديد.

وتاتي تصريحات كيتينغ ضمن اطار عودة الدفء الى العلاقات بين تايوان والصين منذ وصول الرئيس ما الى السلطة في تايبيه في ايار/مايو الماضي.

ورغم تجميد مبيعات الاسلحة، ذكرت صحيفة quot;تشاينا تايمزquot; في تايبيه ان الجيش الصيني شيد قاعدة جديدة للصواريخ البالستية على الشاطئ الجنوب الغربي قبالة تايوان وقام بنصب صواريخ جديدة غير تلك المنصوبة.