القدس: نشرت الحكومة الإسرائيلية شريط فيديو على موقع يوتيوب يشرح باللغة العربية موقفها من المقاتل اللبناني سمير القنطار الذي أطلقت سراحه في إطار صفقة تبادل أسرى مع حزب الله اللبناني.
وكان القنطار -الذي أدين بتهمة قتل ثلاثة أشخاص عندما كان في سن السابعة عشرة- أقدم سجين لبناني في السجون الإسرائيلية قبل أن يطلق سراحه يوم الأربعاء حيث استقبل استقبال الأبطال في لبنان.
لكن الشريط الإسرائيلي يقول : quot;بالنسبة لحزب الله يعتبر القنطار بطلا من الدرجة الأولى أما بالنسبة للإسرائيليين ولبقية العالم المتحضر فهو أحد أحقر القتلة.quot;
ويشرح عوفير جندلمان نائب مدير قسم الصحافة والشؤون العامة العربية في وزارة الخارجية الأسرائيلية من يكون القنطار في نظر السلطات الإسرائيلية.
ويقول جندلمان بعد أن يعرض ملخصا لما يُتهم به المقاتل اللبناني: quot;هذا هو قاتل الأطفال الذي سيرحب به حزب الله بالهتافات والعروض، هذا هو القاتل الوحشي الذي يعتبره المتطرفون بطلا.quot;
وينتهي شريط الفيديو بتحذير يقول: quot;إذا حاول حزب الله القيام بعملية اختطاف مشابهة في المستقبل فسيكون الرد الإسرائيلي أقسى مما كان عليه في تموز 2006quot;، عندما شن الجيش الإسرائيلي حربا استمرت 34 يوما بعد أسر جنديين إسرائيليين.

وأدخل القنطار السجن عام 1979 بتهمة قتل طفلة إسرائيلية كانت تبلغ العمر 4 سنوات ووالدها وشرطي. ولقيت شقيقة القتيلة وكانت رضيعة خنقا على يد والدتها عن طريق الخطأ عندما كانت مختبئتين.
وقد أثارت صفقة تبادل الأسرى جدلا واسعا داخل إسرائيل، و واعترض عدد من الوزراء على تبادل خمسة سجناء من حزب الله برفات جنديين إسرائيليين.
وقال جندلمان إن الشريط جزء من مبادرة جديدة تستهدف العالم العربي مباشرة بواسطة شبكة الإنترنت.
وصرح المسؤول الإسرائيلي لصحيفة يديعوت أحرونوت :quot; إن زمن انتظار حديث صحافي مع قناة عربية قد ولى، إن الهدف هو خول خلق حوار عبر القنوات التفاعلية.quot;
ونقلت قناة المنار التابعة لحزب الله تقارير تحدث عن خطابات صوتية يبعثها إسرائيلون عبر الهواتف المحمولة تتوعد بانتقام إسرائيلي من كل هجوم للحزب.
وقال وزير الاتصالات اللبناني إنه أصدر أوامره من أجل اتخاذ الخطوات اللازمة من إنهاء quot;الاعتداء السافرquot; على سيادة بلده.