القاهرة: أظهرت إحصائيات أن اكثر من ثلثي الرجال في مصر يقرون بارتكابهم ممارسات التحرش الجنسي ضد نساء، وإن الغالبية منهم تلقي باللوم على المرأة في ذلك.
جاء ذلك في دراسة أجراها المركز المصري لحقوق المرأة واطلق عليها اسم quot;غيوم في سماء مصرquot;، وشملت عينة من ألفي رجل وامرأة مصريين و109 امرأة أجنبية.
وجاء في الدراسة التي أعلن عنها المركز الخميس خلال مؤتمر صحفي عقد في القاهرة إن الغالبية العظمى من المصريين يعتقدون أن عدد حالات التحرش الجنسي يتزايد، بسبب تفاقم الوضع الاقتصادي وعدم التعمق في القيم الدينية.
وهذه الدراسة هي الثانية التي يصدرها المركز وتعد استكمالا للمرحلة الثالثة من عمل المركز في حملة quot;شارع آمن للجميعquot;، والتي تبناها منذ عام 2005 كما يقول موقعه الالكتروني.
وبلغت نسبة الرجال الذين اعترفوا بارتكابهم التحرش الجنسي 62%، بينما بلغت نسبة النساء اللواتي قلن إنهن تعرضن لهذه الممارسات 83% نصفهن قلن إن ذلك يحدث يوميا.
الخوف من الابلاغ
وياخذ شكل التحرش الجنسي في مصر، التي تجتذب الملايين من السياح الأجانب، بشكل عام ملامسة النساء، والتلفظ بعبارات إباحية، وقيام رجال بكشف أعضائهم الخاصة للنساء.
واحيانا يمارس هذا السلوك في مصر في الشوارع أو وسائل النقل العامة، بالإضافة إلى الأماكن السياحية أو المعاهد التعليمية الأجنبية.
وقد يكون لهذا السلوك عواقب وخيمة على السياحة في مصر والتي تشكل مصدرا رئيسيا من مصادر الدخل القومي في البلاد.
ولم تزد نسبة النساء اللواتي قمن بالتبليغ عن محنتهن للشرطة عن 2.4%، وذلك لأنهن لا يرون جدوى في ذلك، أو يخشين من ايذاء سمعتهن كما تقول الدراسة.
وقالت الدراسة quot;إن معظم النساء لم يفعلن شيئا حين تعرضن للتحرش الجنسيquot; مضيفة أن معظم النساء المصريات يعتقدن أن عليهن عدم فتح الموضوع أبدا.
وألقى 53% من الرجال باللوم على المرأة لأنها تستدعي هذا السلوك، فهي تستمتع به ، أو ترتدي ملابس غير محتشمة. وتوافق بعض النساء الرجال في هذا الرأي.
ويرى هؤلاء أن على المرأة أن تلزم منزلها بحلول الثامنة مساء.
ووجدت الدراسة أن معظم النساء اللواتي ذكرن أنهن تعرضن للتحرش قلن إنهن كن يرتدين ملابس محافظة، وإن غالبيتهن ترتدين الزي الإسلامي.
التعليقات