نجلاء عبد ربه من غزة: ندد الفلسطينيون بقرار المحكمة الجنائية الدولية لاتهامها الرئيس السوداني عمر حسن البشير بالإبادة الجماعية وارتكاب جرائم ضد الإنسانية، معتبرين أن المحكمة الجنائية الدولية منحازة وخرجت عن مهمتها تماماً، وتساءل الفلسطينيون لماذا إذن تجاهلوا المجازر الجماعية لقوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والانتهاكات المستمرة التي يقوم بها ضد حقوق الإنسان ليل نهار، والمجازر التي ترتكبها القوات الأميركية بحق العراقيين تحت حجة قمع الإرهاب.
رواء، طالبة جامعة تقول لـ إيلاف quot;هل تذكرت المحكمة الجنائية نفسها الآن، أين هي من مجازر إسرائيل بحقنا كفلسطينيينquot;. وتتساءل رواء هل القضية مزاجية أم هي حرب على الدول النامية الضعيفة!!؟.

وسخط مروان أبو النصر من الموقف العربي تجاه قضية الرئيس السوداني. وردد المثل المعروف quot;أكلت يوم أكل الثور الأبيضquot;. وقال quot;ألهذا الحد وصل الأمر بالحكام العرب أن يقفوا وقوف الصامتين!؟quot;.
وأضاف مروان لـ إيلاف quot;أي محكمة هذه التي تتغاضى عن مذابح ترتكب في فلسطين والعراق والصومال ولا تتحرك..!؟.
وأعتبر المحامي محمد سعيد أن مطالبة المحكمة الجنائية بمحاكمة الرئيس السوداني، تعد سابقة هي الأولى من نوعها بالقبض علي رئيس دولة. وأضاف لـ إيلاف quot;القرار يفتح باباً جديداً لإحالة الرؤساء المتورطين في جرائم حرب أو إبادة أو جرائم ضد الإنسانية، وفي حال ثبوت تلك الجرائم يتم محاكمتهم جنائياً، بعيداً عن صفتهم الرسميةquot;.
وكان الادعاء العام، لويس مورينو أوكومبو، قد حث قضاة المحكمة على إصدار مذكرة اعتقال بحق البشير للحيلولة دون مقتل 2.5 مليون لاجئ مازالوا عرضة لهجمات مسلحي الجنجويد، الذين تدعمهم الحكومة المركزية في الخرطوم.
وأكد منسق عام حركة اللجان الثورية الفلسطينية أحمد جبر لـ إيلاف أن نبوءة الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي التي أطلقها خلال القمة العربية الأخيرة التي عقدت في العاصمة السورية دمشق، حول مصير الزعماء العرب كمصير الرئيس الراحل صدام حسين.
وأعتبر أن المحكمة الجنائية أصبحت مسيسة، وأداة في يد الولايات المتحدة. وقال quot;إن كانت المحكمة الجنائية الدولية تعمل بنزاهة، فلتقم بدورها في أمراء الحرب الإسرائيليين والأميركيين الذين إرتكبوا جرائم راح ضحيتها عشرات الآلاف من الأبرياءquot;.
ووصف مندوب السودان الدائم لدي الأمم المتحدة السفير عبد المحمود عبد الحليم المدعي العام أوكامبو بـ quot;الرجل المعتوهquot;، متهمه بتقويض جهود السلام في السودان. وقال إن جميع الخيارات مفتوحة أمام الحكومة السودانية، متهماً أوكامبو بـ quot;اللعب بالنارquot;.
ويعارض المسؤولون الأميركيون المحكمة الجنائية الدولية خشية محاكمة جنودها المنتشرين في الخارج لأسباب سياسية.
وأكد منسق عام حركة اللجان الثورية الفلسطينية التي تتبنى فكر الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي لـ إيلاف، أن القضية هي فرصة أمام الدول العربية والإسلامية بتقديم كافة الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية بحق شعوب الدول العربية أمام المحكمة الجنائية ذاتها التي تطالب بمحاكمة الرئيس البشير، مشيرا إلى أن هذه أنسب لحظة لتحرك العرب والمسلمين عبر المنظمات الشرعية للمطالبة بحقوقهم في تطبيق مبدأ المساواة والعدل.
وتساءل جبر، أين هذه المحكمة من حصار مليون ونصف مليون فلسطيني في قطاع غزة من إسرائيل!؟.
ء