دمشق، وكالات: أكد وزير الاعلام السوري محسن بلال أن لا مشكلة لدى بلاده في فتح سفارات بين دمشق وبيروت، مذكراً أن quot;هذا الموضوع تمّ طرحه من قبل سورياquot;. وأضاف في حديث إلى قناة quot;الجزيرةquot;، أن quot;بلاده تعمل وتنجز كل ما يلبّي متطلبات الأشقاء في لبنان وكل ما يريح لبنان وكل ما يعمل على اعادة لحمته ووحدته الوطنية وتعزيز الوضع اللبناني الجديد في حكومة الوحدة الوطنية ورئاسة الجمهورية الجديدةquot;.

وشدد بلال على حرص بلاده على العمل بما يحقق ازالة التوتر في لبنان، مشيراً إلى ان سوريا جاهزة لتقديم كل شيء الى لبنان لتحقيق ذلك. وردا على سؤال عن علاقة سوريا برئيس الحكومة فؤاد السنيورة ودعوته إلى زيارة سوريا، قال بلال: quot;نحن نتعامل مع لبنان كدولة شقيقة لها دستورها وكيانها وبالتالي علاقات لبنان مع سوريا علاقات شقيقة فهناك مجلس أعلى للتنسيق والتعاون بين البلدينquot;.

وأشار إلى أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيحمل دعوة الى الرئيس اللبناني ميشال سليمان، مؤكداً ان ما تخطو به سوريا هي خطوات قانونية دستورية. وأضاف أن بلاده ستستقبل العماد ميشال سليمان استقبالا أخوياً يليق بلبنان ورئيسه، مؤكداً انه quot;ليس لسوريا مشكلة مع أي شخص في لبنان فالجميع أهلناquot;.

وزير الخارجية السوري الاثنين في بيروت

الى ذلك يصل وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاثنين الى بيروت بعد اكثر من اسبوع على لقاءات الرئيسين اللبناني ميشال سليمان والسوري بشار الاسد في باريس والتي تخللها اعلان عن نية لاقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، بحسب ما افادت اوساط القصر الجمهوري. وقال المصدر ان المعلم سيسلم سليمان دعوة من نظيره السوري لزيارة دمشق، مشيرا الى ان محادثاته ستتركز على العلاقات الثنائية والدبلوماسية. وذكرت الصحف الصادرة في بيروت الاحد ان سليمان سيزور دمشق خلال اسبوع او عشرة ايام.

واعلن الاسد وسليمان في 12 تموز/يوليو قرار تبادل فتح سفارات بين البلدين اثر اجتماع عقداه مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. ولا توجد علاقات دبلوماسية بين لبنان وسوريا منذ اعلان استقلال البلدين قبل ستين عاما في نهاية الانتداب الفرنسي.

وعلى مدى ثلاثين عاما، مارست دمشق وصاية سياسية وعسكرية على لبنان. واضطرت في نيسان/ابريل 2005 الى سحب قواتها من لبنان تحت الضغط الدولي والشعبي في اعقاب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.

من جهتها، ذكرت صحيفة quot;الوطنquot; السورية القريبة من الحكومة ان الزيارة ستناقش quot;الآليات التي تسهم في الانتقال بالعلاقات بين البلدين الشقيقين الى افضل حالاتها بما يخدم مصلحة الشعبين السوري واللبناني خاصة ان الظروف في لبنان تساعد على ذلك في ظل وجود رئيس توافقي وحكومة وحدة وطنية هناكquot;. واضافت quot;من المتوقع ان تتطرق الزيارة الى سبل تعزيز العلاقات الثنائية وموضوع تبادل التمثيل الدبلوماسي بين البلدينquot;. وتابعت quot;من المأمول ان تدشن هذه الزيارة مرحلة جديدة من العلاقات السورية اللبنانية وان تعيدها الى قنواتها الرسمية وسكتها الصحيحة بعد زمن سيطر خلاله الاستئثار بالحكم على اجواء الحكومة اللبنانية السابقةquot;.