القدس: أعلن محامو رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت اليوم الأحد أنهم يريدون أن يثبتوا أن شهادة موريس تالانسكي، الشاهد الرئيسي في قضية فساد متورط فيها اولمرت، quot;كأنها لم تكنquot;. وقال احدهم ايلي زوهار للصحافيين لدى استئناف استجواب رجل الاعمال الاميركي في محكمة في القدس quot;سنثبت مع هذا الاستجواب من طرف الدفاع ان شهادة موريس تالانسكي كأنها لم تكن (..) اليوم سيكون مهما جداquot;.

وفي شهادة ادلى بها في محكمة القدس في ايار/مايو، اعلن تالانسكي (75 عاما) المقيم في نيويورك انه دفع اكثر من مئة الف دولار نقدا لاولمرت على مدى حوالى 15 سنة. وفي شهادته في ايار/مايو، المح تالانسكي الى ان جزءا من الاموال التي دفعها لاولمرت قبل ان يتولى رئاسة الحكومة العام 2006، قد تكون على الارجح استخدمت لتمويل شغف اولمرت بحياة البذخ وخصوصا حبه للسيجار الفاخر والفنادق الفخمة.

وخضع تالانسكي لجلستي استجواب مع محامي اولمرت وسيرد اليوم الاحد على اسئلتهم طيلة تسع ساعات، وسيخضع ايضا لمثل هذه الجلسة الاثنين والثلاثاء، كما اوضح مصدر قضائي. ونفى اولمرت ان يكون ارتكب اي مخالفة لكنه اقر بانه تلقى اموالا مخصصة لتمويل حملاته الانتخابية لا سيما حملته ليصبح رئيسا لبلدية القدس في 1999 و2003.

كذلك ورد اسمه في قضايا فساد اخرى ساهمت في تلطيخ سمعته وادت بحزبه كاديما (وسط) الى تحديد موعد انتخابات داخلية منتصف ايلول/سبتمبر لتعيين خليفة محتمل له في زعامة الحزب. وفي اخر قضية كشفت الجمعة يشتبه في ان رئيس الحكومة الاسرائيلية عمد الى الاحتيال لتمويل رحلات جوية شخصية.