بروكسل: دعا الملك ألبرت الثاني ملك بلجيكا مواطنيه الى الوحدة يوم الاحد في رسالة أذاعها التلفزيون عشية العيد الوطني للبلاد في الوقت الذي يبحث فيه الزعماء السياسيون عن حل لازمة تثير الانقسام بين المنطقتين المتحدثة بالفرنسية والمتحدثة بالهولندية.
وقال الملك في خطاب اذيع على الهواء قبل عطلة الاثنين quot;ينبغي ان نبتكر طرقا جديدة للعيش معا في بلادنا.quot;
وأضاف quot;تمر بلادنا كما تعلمون بمصاعب سياسية خطيرة لكنني اود ان أشير الى ان المصاعب والازمات هي ايضا وقت للتجمع والنهوض.quot;
ورفض الملك الاسبوع الماضي استقالة رئيس الوزراء ايف لوتيرم التي قدمها بعد اقل من اربعة اشهر على توليه منصبه وعين الملك مجموعة حكماء للمساعدة في اجراء محادثات بشأن تقاسم السلطة بين شطري البلاد.
ولم يتمكن لوتيرم من التوصل الى اتفاق بين المنطقتين في المهلة المحددة لذلك والتي انتهت في منتصف يوليو تموز مما دفع البلاد التي يمتد تاريخها 177 عاما الى ازمة سياسية جديدة وجدد التكهنات بشأن احتمال انقسامها.
وحقق الحزب المسيحي الديمقراطي الفلمنكي الذي ينتمي اليه لوتيرم فوزا واضحا في الانتخابات الاتحادية في يونيو حزيران 2007 متعهدا بنقل بعض السلطات الاتحادية الى الاقاليم. وستة من كل عشرة بلجيكيين فلمنكيون.
ويريد اقليم الفلاندرز الذي يتحدث اللغة الهولندية والاكثر ازدهارا مزيدا من السيطرة الاقليمية على الضرائب والانفاق على الرعاية الاجتماعية. ويعارض اقليم والونيا الذي يتحدث الفرنسية والافقر نقل السلطات الاتحادية الى الاقاليم خشية ان يفقد بعض التمويل.
وطلب الملك من اثنين من الساسة المتحدثين بالفرنسية ومن زعيم طائفة المتحدثين بالالمانية وهم اقلية صغيرة في بلجيكا ان يفكروا في وسائل لبدء محادثات وسيقدمون تقريرهم في نهاية الشهر.
التعليقات