بروكسل : رفض ملك بلجيكا ألبير الثاني استقالة رئيس الوزراء إيف لوترم، التي قدمها هذا الأخير مساء الاثنين الماضي .كما كلف الملك، حسب بيان صادر عن القصر الملكي في ساعة متأخرة من ليل أمس، ثلاثة quot;حكماءquot; بدراسة ملف إصلاح الدولة، الذي يشكل قلب أزمة البلاد منذ أكثر من عام.

وتنحصر مهمة هؤلاء بدراسة أفضل الطرق الممكنة لضمان حوار ذو مصداقية بين الأطراف المختلفة في البلاد حول الإصلاح المؤسساتي. حيث من المفترض أن يقدمون تقريرهم للملك نهاية الشهر الحالي.

وتنحصر مهمة لوترم، الحديدة، بتصريف الأعمال والتصرف بخصوص الشؤون الاجتماعية والاقتصادية، والتصدي للمشكلات اليومية للمواطنين، quot;تجنباً لحالة جمود اقتصادي في البلاد، وتأميناً لمخرج، مؤقت، للأزمة الحكومية في البلادquot; .

كما ستكون مهمة حكومة لوترم، دائماً حسب بيان القصر الملكي، المساهمة في إنجاح الحوار بين الأطراف المختلفة في البلاد من أجل تأمين إصلاح الدولة.

إلى ذلك، تتساءل صحيفة لوسوار الصادرة اليوم عن quot;جدوى مثل هذا الحلquot;، مشيرة بأن quot;بعض الأطراف السياسية تسعى إلى كسب الوقتquot;، وتبدو الصحيفة أقل تفاؤلا في هذا الصدد بالقول بأن الأطراف المعنية ستتفاوض لأشهر قادمة، حيث quot;ستكون هناك أزمة جديدة، وهو الوقت الذي يفصل البلاد عن الانتخابات المحلية المزمع أن تجري في العام المقبلquot; .

وتضيف الصحيفة بأن الجميع ينتظر خطاب الملك ألبير الثاني بمناسبة العيد الوطني لبلجيكا، 21 الشهر الحالي، quot;وهو وحدة القادر على التقليل من المخاوفquot; .