طهران: تنفذ السلطات الإيرانية الأحد، حكم الإعدام شنقا في 30 شخصا أدانتهم المحاكم بارتكاب جرائم من ضمنها الاتجار بالمخدرات وغيرها، وفقا لوكالة quot;فارسquot; شبه الرسمية الإيرانية للأنباء. وفي بيان أعلنته وزارة العدل الإيرانية أنّ الثلاثين شخصا، دينوا بارتكاب جرائم مختلفة من ضمنها القتل وزعزعة الأمن والأمن العموميين والإزعاج في حالة سكر وكذلك الضلوع في علاقات غير شرعية في إشارة إلى ممارسة الجنس خارج إطار الزواج.

ومن ضمن التهم أيضا الاختطاف والجرائم التي يتم فيها استخدام السلاح. وأضاف البيان أنّ 20 من ضمن هؤلاء دينوا بارتكاب جرائم مخدرات مثل الاتجار بها، وكذلك الاتجار في الخمور والسطو المسلّح وتهريب الأسلحة. وأوضح البيان أنّ جميع هؤلاء الأشخاص خضعوا لمحاكمات خلصت إلى إدانتهم بالتهم الموجهة إليهم، مشيرا إلى أن الأحكام نهائية وأنه سيتمّ تنفيذها الأحد.

وأضاف أنّه، من أجل تمكين الرأي العام من المعلومات كاملة، فإنّ الوزارة ستوفّر مزيدا من التفاصيل بشأن الجرائم التي ارتكبها هؤلاء الأشخاص، منبها إلى عمليات الشنق ستكون تحذيرا لكل من تحدثه نفسه بارتكاب مثل هذه الأعمال، وفق الوكالة.

ووفق الوزارة فإنّ الكثير من الأشخاص الآخرين ينتظرون الآن مثولهم أمام المحاكم وأنه سيتمّ تنفيذ ما يصدر بشأنهم من أحكام بمجرد الانتهاء من الإجراءات. ودعا البيان المواطنين إلى إبلاغ السلطات بأي معلومات قد تكون بحوزتهم ومن شأنها أن تفضي إلى اعتقال المجرمين ومحاكمتهم.

ووفق منظمة العفو الدولية فإنّ إيران أعدمت 317 شخصا العام الماضي، مما يضعها في المركز الثاني مباشرة خلف الصين التي أعدمت في الفترة نفسها 470. وأطلقت الحكومة هذا العام-الذي يبدأ في إيران في 20 مارس/آذار-حملة من أجل تعزيز الأمن العمومي وخفض نسبة الجريمة في البلاد.

ودهمت الشرطة مقرات الكثير من المشتبهين بالاتجار بالمخدرات وآخرين معروفين بارتكاب جرائم مسلحة ومهربي أسلحة وآخرين تقول السلطات إنهم يخرقون أحكام الشريعة مثل الجنس خارج الزواج. وأظهرت القناة التلفزيونية الرسمية ما وصفتهم بالمجرمين وهو مقيدون بالأغلال على سبيل تحذير الآخرين.


كما يتمّ تنفيذ أحكام إعدام علنا وسط حشود من المواطنين حيث تبقى جثثهم معلقة في الهواء لفترة بعد تنفيذ الأحكام. غير أنّ الحملات انحسرت الآن مع تركيز المسؤولين على استجواب المعتقلين ومحاكمتهم ومن ثمّ تطبيق ما يصدر من أحكام بشأنهم.