الياس توما من براغ: أعلن نائب وزير الدفاع الاميركي السابق الخبير في قضايا الدفاع الصاروخي المضاد فيليب كويل بان إيران لا تمثل تهديدا لأوروبا مشككا بالمبررات الاميركية الرسمية التي تقدم لنشر نظام الدفاع الصاروخي المضاد في وسط أوروبا. وقال في حديث لموقع نوفينكي الاخباري التشيكي بأنه لا يصدق بان إيران يمكن لها أن تهاجم أوروبا لان إيران ليست عدوة لأوروبا من جهة ولان أوروبا ليست عدوة لها من جهة أخرى.

وتساءل عن ماهية الفائدة التي ستجنيها إيران لو هاجمت أوروبا مشددا على أن إيران تعرف بأنها لن تنتصر في مثل هذه المواجهة لو حدثت ولذلك فهي ليست مجنونة أما في حال ارتكابها مثل هذا الجنون فان الضربة الأولى لها ستكون نحو القاعدة الرادارية الاميركية في تشيكيا لاسكاتها وتحييدها ولذلك تساءل عن السبب الذي يدفع التشيك للمخاطرة من خلال وضع الرادار في بلادهم.

وأكد أن نظام الدرع الصاروخي لمضاد ليس فعالا حتى الآن ولم يثبت في الممارسة العملية قدرته على حماية أوروبا ضمن ظروف العلمياتية. وأضاف أن أفضل ما يتقنه هذا النظام حتى الآن هو قدرته على إصابة هدف حقيقي واحد أما في حال إطلاق عدة أهداف بعضها حقيقية والأخرى مضللة فان الرادار غير قادر على تمييزها.

ورأى أن الكونعرس الاميركي لن يخصص الأموال اللازمة لتمويل هذا المشروع إلا بعد اختباره ميدانيا ليس 3 مرات كما يقول العاملون في هذا القطاع وإنما أكثر من ثلاثين مرة مشيرا إلى انه لن يتم الإقلاع بهذا المشروع إلا بعد التأكد من مقدراته العالية في الظروف العملياتية. وأشار إلى أن مدير وكالة الدفاع الصاروخية الاميركية الجنرال هنري اوبيرينغ قد ذكر للصحافة وللكونغرس بان نشر هذا النظام لن يتم قبل عام 2013 وان التجارب الأولى له لا يمكن الانتهاء منها قبل عام 2010 مما يعني أن البت بهذا المشروع سيكون محصورا بالرئيس الاميركي القادم.

واعترف بان الرادار يمكن له متابعة الأوضاع في روسيا أيضا على خلاف ما يدعيه بعض المسؤولين الأميركيين والتشيك لان الخطط الحالية تتحدث عن تطويره مستقبلا بحيث يكشف ليس فقط الصواريخ المنطلقة من إيران وإنما أيضا الصواريخ الروسية الموجهة نحو الولايات المتحدة.