الخرطوم : أكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير اليوم علي موقفه الثابت بعدم التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية التي طلب مدعيها العام توقيفه بزعم اتهامه بارتكاب جرائم حرب في اقليم دارفور.
وقال البشير في كلمة القاها في مهرجان تضامني للنقابات العمالية العالمية والعربية والافريقية هنا quot;موقفنا بعدم التعامل مع هذه المحكمة ياتي انطلاقا من حقوقنا القانونية والسيادية والدبلوماسيةquot;.

واكد البشير ان حكومته ستمضي نحو ايجاد حل نهائي لازمة دارفور عبر مبادرة اهل السودان التي تم طرحها مؤخرا باشراف كافة الاحزاب السودانية مشيرا الي ان هذا المسار لن يتعارض مع الوساطة الاممية الافريقية لحل الازمة سلميا.
وتعهد البشير باحداث تحول ديمقراطي والالتزام باقامة الانتخابات العامة في موعدها العام المقبل ليترك للشعب اختيار من يريد في كافة المستويات بدءا برئاسة الجمهورية.

وشدد البشير علي ان الضغوط التي يتعرض لها لن تمنعه عن الاستمرار في مشروعات التنمية والنهضة الاقتصادية ولن تثنيه عن الالتزام بتنفيذ كافة الاتفاقيات المبرمة للسلام في جنوب السودان او شرقه او غربه.
ومن جانبه اكد رئيس الاتحاد العالمي للنقابات محمد شعبان عزور ادانة اتحاده لمحاولات النيل من سيادة السودان والاساءة لرمزه الرئيس البشير.
واعتبر ان مذكرة المحكمة الجنائية بحق الرئيس تمثل تدخلا سافرا في شوؤن السودان الداخلية ومحاولة لتفتيت وحدته.

ومضي الامين العام لاتحاد العمال العرب حسن جمام في ذات الاتجاه ودعا الجامعة العربية بان لا تعلب دور الوسيط في هذه القضية بل ان تقف مسانده للسودان ومدافعه عنه.
ومن ناحيته رفض الامين العام للنقابات الافريقية الحاج صنونو توصيف ما يجري في دارفور بانه صراع بين العرب والافارقة وقال ان اصل القضية معلوم للجميع بانه صراع بين رعاة ومزارعين علي موارد شحيحه.
وانتقد قادة التمرد في دارفور وقال لقد اصبحوا امراء حرب لا يريدون السلام ولا يريدون لاهلهم ان يعودوا الي قراهم ومناطقهم الاصلية