القدس: يبدأ الجيش الإسرائيلي لاحقا اليوم إعادة 150 فلسطينيا إلى رام الله بالضفة الغربية بعد فرارهم من قطاع غزة إثر الإشتباكات التي جرت السبت بين القوات الأمنية التابعة للحكومة المقالة في غزة و أفراد عائلة حلس. يأتي ذلك بعد قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بعدم جواز إعادتهم إلى غزة لوجود خطر على حياتهم، وذلك بناء على دعوة رفعتها جماعة حقوقية إسرائيلية. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد طلب من إسرائيل إعادتهم إلى غزة.

وقال متحدث باسم فتح في الضفة إن الرئيس عباس تمسك بضرورة أن تحتفظ الحركة بتواجدها في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس منذ يونيو/ حزيران 2007 . وفي تطور آخر قالت مراسلة البي بي سي في رام الله ان الجيش الإسرائيلي أوقف القيادي في حركة فتح احمد حلس للتحقيق معه.

وكان أحمد حلس يعالج في مستشفى اسرائيلي من اصابة لحقت به اثر المواجهات التي دارت في حي الشجاعية بمدينة غزة. وتقول مراسلة إن السبب الأرجح لتوقيف الجيش الإسرائيلي لأحمد حلس هو لاستجوابه حول الأسلحة التي صادرتها حماس من منطقة العائلة في حي الشجاعية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد سمح بدخول هؤلاء الفارين بعد عمليات تفتيش دقيقة، وقال أحدهم وهو شادي حلس إنهم زحفوا عبر السياج الحدودي وتم احتجازهم على الحدود لنحو ثلاث ساعات قبل السماح لهم بالمرور. ويشار إلى أن عباس يقوم حاليا بزيارة إلى الأردن وقد دعا في تصريحات للصحفيين إلى الحوار لحل هذا الخلاف. وقال عباس أن مصر ستوجه دعوات لممثلي الفصائل الفلسطينية لإجراء محادثات في القاهرة.

تحقيقات

من جهتها قالت وزارة الداخلية التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة فى قطاع غزة، إنها أفرجت مساء أمس الأحد عن خمسين معتقلاً لديها، من بينهم أربعون من الذين تم اعتقالهم السبت الماضي في الحملة الأمنية التي تمت شرق مدينة غزة. وأعادت اسرائيل أمس نحو 32 من انصار حركة فتح فى غزة إلى القطاع .وقد أكدت حماس أنها اعتقلت المجموعة الأولى من العائدين ثم أفرجت عنهم جميعا عدا خمسة من عناصر فتح .

وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري إنه سيتم التحقيق مع المتهمين بالخروج على القانون وإذا كانوا مذنبين سيحالون إلى القضاء. وأعلنت حماس أنها فرضت سيطرتها التامة على حي الشجاعية في غزة الذي شهد الاشتباكات العنيفة مع أفراد عائلة حلس. وقامت قوات الأمن التابعة لحماس بعرض كميات من الأسلحة والذخائر والمتفجرات قالت إنها صادرتها خلال حملتها الأمنية في غزة.