طرابلس (لبنان): تظاهر مئات من اهالي المعتقلين الذين يشتبه بانتمائهم الى تنظيم فتح الاسلام الذي حارب الجيش اللبناني العام 2007 والى منظمات اصولية اخرى، الجمعة في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان مطالبين بتسريع التحقيق مع ابنائهم ومحاكمتهم.

ورشق المشاركون النائب مصطفى علوش من تيار المستقبل والذي يتمتع بثقل كبير داخل الطائفة السنية بالحجارة، ومنعوه من القاء كلمة في التجمع الذي شاركت فيه احزاب اسلامية وطغى عليه الطابع السلفي.

فقد ارتدى معظم الرجال الذين اطلق بعضهم لحاه الزي السلفي التقليدي الابيض ورددوا هتافات منها quot;سنية سنية الله يحمي السلفيةquot; وهم يلوحون برايات كتب عليها quot;لا اله الا الله محمد رسول اللهquot;.

ولفت النسوة جباههن بعصبات كتب عليها quot;اطلقوا سراح ابنائناquot;، فيما حملت فتاة صغيرة لافتة عليها عبارة quot;اشتقنا لك يا باباquot;.

وقال علوش quot;تهجمت مجموعة من الفوضويين علي ورمت علي حجارة فيما كنت اهم بالقاء الكلمةquot;.

واضاف quot;هؤلاء حولوا قضية محقة الى مناسبة لالحاق الاذى بالناسquot;.

ومن ابرز خطباء التظاهرة التي احاطتها القوى الامنية باجراءات مشددة، داعية الاسلام الشهال مؤسس التيار السلفي في لبنان.

ولا يزال حوالى 300 شخص معتقلين منذ نحو عام ونصف عام وبعضهم اكثر من ذلك في سجن رومية (شمال شرق بيروت)، يخضعون للتحقيق بدون ان يصدر حتى الان قرار اتهامي بحقهم فيحالون على المحاكمة.

وبدأ هؤلاء اضرابا عن الطعام احتجاجا على quot;تأخرquot; بدء محاكمتهم. واكد مصدر امني الجمعة ان quot;اضرابهم عن الطعام ما زال مستمراquot;. والمعتقلون غالبيتهم من اللبنانيين اضافة الى فلسطينيين وسوريين وسعوديين يلاحقون بتهمة quot;القتل والانتماء الى مجموعة ارهابيةquot;.

وكان اهالي المعتقلين قد تظاهروا مطلع الشهر الجاري في صيدا كبرى مدن جنوب لبنان للسبب نفسه. كما تقوم وفود منهم بجولات على السياسيين والمراجع الدينية طالبة دعمها.

وكان الجيش سيطر على مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان، مسرح المواجهات مع فتح الاسلام، بعد معارك اوقعت اكثر من 400 قتيل بينهم 168 جنديا لبنانيا.