بيروت: نقلت صحيفة quot;اللواءquot; عن مصادر بعبدا أن الرئيس ميشال سليمان متفائل بالنتائج المرتقبة من زيارته للعاصمة السورية، من أنها ستفتح آفاقاً جديدة لبدء وضع العلاقات بين البلدين على السكة الصحيحة. كما لم تستبعد أن تكون أولى هذه النتائج الاتفاق على اعلان التبادل الدبلوماسي، والبدء في وضع آلية انشاء سفارتين في كل من بيروت ودمشق.

وعن قضية المفقودين في سوريا، توقعت هذه المصادر ان يتم الاتفاق على تفعيل الآلية القائمة بين البلدين، عبر اللجنة المشتركة اللبنانية - السورية. من جهة ثانية، قالت مصادر دبلوماسية للصحيفة عينها ان لبنان لا يمانع بأن يبقى المجلس الأعلى اللبناني - السوري، وهذا ما سيبلغه الرئيس سليمان الى نظيره السوري بشار الأسد، ولكن مع ادخال بعض التعديلات على التعابير الكلامية الخاصة بالنظام الأساسي والداخلي للمجلس، حتى لا توحي هذه العبارات - إذا ما أبقي عليها - ان الأمين العام للمجلس يقوم مقام السفير في اطار متابعة أو مراقبة حسن تنفيذ الاتفاقات المعقودة بين البلدين في اطار معاهدة الأخوة والتنسيق والتعاون.

وأوضحت هذه المصادر انه لن يكون هناك اي اختلاف في الرأي في شأن ادخال التعديلات المناسبة لتتلاءم مع الوضع المستجد على صعيد ارتقاء العلاقات بين الدولتين الى المستوى الدبلوماسي، مشيرة الى ان البلدين كانا قد عملا على اختيار مقر لسفارتيهما في بيروت ودمشق، وبات لديهما التصور الكامل للإطار اللوجستي اللازم لوضع قطار العلاقات الدبلوماسية على سكة التنفيذ. وتوقعت تسمية السفيرين المعتمدين في كل من العاصمتين في وقت غير بعيد، إذا تمّ اعتماد مبدأ السير بالاجراءات الدبلوماسية بمنأى عن ربطها بالإجراءات الهادفة الى تعديل الاتفاقيات البالغ عددها 40 بما في ذلك بروتوكولات التفاهم.