غزة: انتشلت 3 جثث لفلسطينيين لقوا حتفهم في انهيار نفق يستخدم للتهريب بين قطاع غزة و مصر، حسب ما ذكرت مصادر طبية.

ولا زال خمسة ممن كانوا في النفق ساعة انهياره في عداد المفقودين.

وتستخدم الأنفاق لتهريب المحروقات ومواد أخرى من مصر إلى قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي منذ أن استولت حماس على السلطة به في يونيو/ حزيران 2007.

وقالت الحركة الفلسطينية إن السلطات المصرية هي المسؤولة عما حدث بسبب سياسة تدمير تلك الأنفاق وضخ الغاز والماء فيها.

وقد حاولت مصر تفكيك شبكة الأنفاق تلك بعد أن اتهمتهما إسرائيل بالتراخي.

وتقول إسرائيل إن هذه الأنفاق تستخدم لتهريب الأسلحة إلى غزة.

وقال إيهاب الغصين أحد الناطقين باسم حماس إن الأساليب التي تستخدمها مصر لإزالة الأنفاق من تلغيمها، و تضخ الغاز فيها، و إغراقها في الماء أساليب خطرة.

وقال كذلك إن الأنفاق نتيجة من نتائج الحصار المفروض على قطاع غزة، وإن مصر quot;تتحمل جزءا من المسؤوليةquot; لأنها تتعاون مع إسرائيل بإغلاقها للحدود.

وقال الغصين إن المشكلة ستحل إذا ما أعيد فتح معبر رفح لتمكين الناس من المواد الضرورية.

وأضاف قائلا: quot;نحن نتفهم مصر للضغط الأمريكي والإسرائيلي الذي تتعرض إليه، لكن هذا لا يصوغ قتل الناس بهذه الطريقة.quot;

وقال مصادر أمنية مصرية لوكالة رويترز إنها ضخت الغاز في شبكة الأنفاق تلك خلال الأشهر الأخيرة قبل أن تغلقها.

وقالت إن الغاز ليس مضرا، وإنما يحول دون الفلسطينيين ومحاولة اقتحام الأنفاق مجددا.

ومنذ 2007 لم تسمح إسرائيل سوى لمساعدات إنسانية ومواد ضرورية بالدخول إلى قطاع غزة، ردا على قذائف الفلسطينيين. وتقول وكالات الغوث إن الحصار تمخض عن أزمة إنسانية.

وفي تطور جديد أمر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك باغلاق معابر قطاع غزة ليوم واحد ردا على اطلاق صاروخ من القطاع على بلدة سديروت هذا اليوم.

يُذكر أن الفلسطينيون يلتزمون بهدنة مع الإسرائيليين منذ يونيو/ حزيران الماضي.