كابول: قال الجيش الأميركي أن القوات الأفغانية والقوات التي تقودها الولايات المتحدة قتلت 25 من مقاتلي طالبان وثمانية مدنيين في مكمن في جنوب أفغانستان. وتسببت قضية الضحايا المدنيين في نشوب خلاف بين افغانستان وحلفائها الغربيين حيث قال الرئيس الافغاني حامد كرزاي يوم الاحد ان الضربات الجوية الاجنبية لم تفلح الا في قتل الافغان العاديين ولم تدحر التمرد.

وقال الجيش الامريكي في بيان ان طالبان شنت عدة هجمات من مكامن على دورية في مقاطعة خاس ارزكان باقليم ارزكان يوم الاحد. واوضح البيان ان المقاتلين quot;فروا بعدئذ الى مجمع مجاور حيث احتجزوا 11 شخصا غير مقاتل رهائن من بينهم سبعة اطفال ورضيع.quot; ثم اطلق المقاتلون النار على قوات التحالف من المجمع. واستدعت دعما جويا لكن البيان قال ان القوات لم تكن تعلم انه يوجد مدنيون في المبنى.

ويقول مسؤولو حلف شمال الاطلسي انه يسمح للقوات الدولية بطلب مساعدة جوية عندما تتعرض للهجوم حتى ان لم يكونوا متأكدين مئة في المئة من خلو المنطقة من المدنيين.

وتقول القوات الاجنبية انها تبذل قصارى جهدها لتجنب قتل المارة الابرياء لكن الاعتقاد بين كثير من الافغان ان لم يكن معظمهم ان القوات لا تتوخى الحذر الكافي وان التأييد لوجود القوات الدولية يتراجع. وأمر كرزاي يوم الاثنين باجراء تحقيق في روايات مسؤولين محليين ان طائرات حلف الاطلسي قتلت نحو عشرة مدنيين في اقليم كابيسا في شمال شرق افغانستان هذا الاسبوع.

وفي حادث آخر قالت قوة المساعدة الامنية الدولية التي يقودها حلف الاطلسي ان انتحاريا يقود سيارة ملغومة فجر نفسه مستهدفا قوات أجنبية مما أدى لمقتل مدني أفغاني واصابة 17 اخرين عند الاطراف الشرقية للعاصمة كابول يوم الاثنين. وأضافت أن عددا صغيرا من جنود القوة أصيبوا بجراح. وطوقت القوات البريطانية والايطالية مكان الانفجار. وقالت الشرطة ان على الاطراف الجنوبية للمدينة انفجرت قنبلة مزروعة على الطريق فقتلت ضابطا في الشرطة وأصابت اثنين اخرين.

وفي مكان اخر في افغانستان قال رئيس شرطة اقليم فارياب بشمال البلاد ان انفجارا استهدف قافلة للقوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي في الاقليم. وقال الجنرال عبدالخليل اندارابي ان التقارير الاولية اوضحت ان عشرة مدنيين وجنديين من التحالف اصيبوا في الانفجار الذي وقع في قلب عاصمة الاقليم. واوضح ان قوات حلف الاطلسي طوقت الموقع.

وفي الوقت نفسه قال الجيش الكندي ان احد جنوده قتل يوم الاثنين في مقاطعة بانجواي وان اخر اصيب بجراح حينما تعرضا لهجوم بقذائف صاروخية ونيران اسلحة خفيفة. وكانت هذه المرة الثانية في ثلاثة ايام التي يقتل فيها جندي كندي في افغانستان.