بروكسل: صعّد الاتحاد الأوروبي الأربعاء من لهجته تجاه الانقلابيين في موريتانيا عبر تجديده الإدانة للانقلاب وكل الإجراءات التي تبعته . وأشار بيان صادر عن المجلس الوزاري الأوروبي بهذا الشأن، إلى إدانة أوروبا لحالة الطوارئ المعلنة في موريتانيا ورفضها ما قام به الانقلابيون حتى الآن، خاصة لجهة استمرار احتجاز الرئيس الموريتاني سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله.

وحذر الاتحاد الأوروبي الانقلابيين من quot;قد تكون لما حدث آثار سلبية على البلاد، من ناحية عزل موريتانيا عن المجتمع الدولي، ومراجعة المساعدات والعلاقات الأوروبية معهاquot;، وفق البيان.

كما دعا الاتحاد الأوروبي الانقلابيين إلى العودة إلى وضع ما قبل الانقلاب واحترام المؤسسات الدستورية والشرعية الوطنية.

وكرر الاتحاد الأوروبي في بيانه، دعمه لجهود الاتحاد الأفريقي الرامية لحل الأزمة في موريتانيا، وكذلك استعداه للمساهمة في إنجاح الحوار لتحقيق تسوية على أساس الشرعية واحترام المؤسسات الدستورية في البلاد.

ويذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قد وجه إدانة شديدة للانقلاب الذي حدث في موريتانيا بداية الشهر الحالي، مهدداً بقطع مساعداته عن البلاد.

ويأتي هذا الموقف في وقت ينشغل فيه رؤساء الدبلوماسية الأوروبية اليوم في بروكسل بالبحث عن موقف موحد تجاه مسألة المشاركة في قوة حفظ سلام دولية في القوقاز، حيث تحاول الرئاسة الفرنسية الحالية للإتحاد أن تستخدم كلمة quot;مراقبي سلامquot; لتجنب الإيحاء بنشر بعثة عسكرية لن تجد قبولا من موسكو ويستعصى التوافق عليها أوروبياً.