نواكشوط: تعهد رئيس وزراء موريتانيا بأن يقود كفاحا سلميا لإعادة رئيس البلاد المخلوع وقالت فرنسا أنها ستوقف معوناتها إلى هذه الدولة العربية الواقعة في غرب إفريقيا. وكان رئيس الوزراء يحيى ولد احمد الواقف اطلق سراحه في وقت سابق يوم الاثنين مع وزير الداخلية وعدة مسؤولين اخرين. وكانوا قد اعتقلوا مع الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله خلال انقلاب ابيض الاسبوع الماضي.

ولقيت الاطاحة بأول حكومة منتخبة انتخابا ديمقراطيا في موريتانيا منذ الاستقلال ادانة دولية واسعة لكن المجلس العسكري الذي يتولى زمام الامور حاليا رفض الافراج عن الرئيس على الرغم من تخفيضات المعونة والعزلة الدبلوماسية.

وتحدث الواقف بعد الافراج عنه في نحو الف شخص تظاهروا في العاصمة للتعبير عن رفضهم الانقلاب الذي قاده رئيس حرس الرئاسة محمد ولد عبد العزيز. وقال الواقف لرويترز في التجمع الحاشد يوم الاثنين quot;سنواصل نضالنا السلمي من اجل عودة الرئيس.quot;

وكان التجمع الحاشد اكبر تعبير عن التأييد حتى الان لعبد الله الذي انتخب العام الماضي بعد انقلاب في عام 2005 . وهتفت الحشود باسم عبد الله ورفعت لافتات تحمل صوره وطالبت العسكريين بالعودة الى ثكناتهم. وكان الوجود الامني ظاهرا في التجمع الحاشد لكن لم يحدث اي عنف. وقال الواقف انه quot;متعب قليلاquot; لكن الرئيس الذي لم يعرف مكانه quot;في حالة طيبةquot;.

ويتألف quot;المجلس الاعلى للدولةquot; الذي شكله عبد العزيز من ضباط عسكريين. وقال عبد العزيز يوم الاثنين انه سيعين حكومة لادارة الامور في احدث دولة منتجة للنفط في افريقيا الى ان تجرى انتخابات. ولدى سؤاله عما اذا كان هو نفسه سيخوض الانتخابات رد عبد العزيز قائلا quot;ليس مستحيلاquot;. ورغم دوره البارز في انقلابي 2005 والاسبوع الماضي قال عبد العزيز ان الرئيس المنتخب القادم سيكون آمنا من تدخل الجيش. وقال quot;الجيش لن يتدخلquot;.

وتحتل موريتانيا وهي بلد فقير وصحراوي الى حد كبير المركز 137 من بين 177 في تقرير التنمية البشرية للامم المتحدة. وتشمل الثروات الطبيعية في البلاد النفط والغاز وخام الحديد والنحاس ومعادن اخرى. ووقعت حكومة عبد الله اتفاقات مع شركات اجنبية في مجال النفط والتعدين رغم ان الانتاج النفطي جاء اقل كثيرا من الاهداف الاولية.