نواكشوط: اعاد الرئيس الموريتاني سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله تكليف رئيس الوزراء المستقيل يحيى ولد احمد الواقف بتشكيل حكومة جديدة بعيد استقالته.

وبثت وسائل الاعلام الرسمية مرسوما رئاسيا جاء فيه انه quot;بموجب مرسوم صادر اليوم تم تعيين السيد يحيى ولد احمد الواقف وزيرا اولاquot;.وكان رئيس الوزراء قدم استقالة حكومته الخميس بعدما تقدم نواب من الغالبية الاثنين بمذكرة حجب ثقة عنها احتجاجا على تشكيلتها.

وقال رئيس الوزراء المستقيل للصحافيين quot;كان لي الشرف ان استقبلني رئيس الجمهورية وقدمت له شخصيا تقييما للوضعية السياسية في البلاد منذ تشكيل الحكومة الحالية. وكان اللقاء فرصة لتقديم استقالتي حفاظا على الاغلبية الرئاسية الموجودة واعتبارا للوضعية السياسية الحالية التي لن تؤدي الا الى انقسام هذه الاغلبية (...) التي ستمكن من تنفيذ برنامج رئيس الجمهوريةquot;.واضاف quot;لهذا السبب قررت الاستقالة وقبلها رئيس الجمهوريةquot;.

واوضحت مصادر وزارية ان رئيس الوزراء المعاد تكليفه سيجري quot;على الفور مشاورات لتشكيل حكومته الجديدةquot;.وكان النواب تقدموا بمذكرة حجب الثقة احتجاجا بالدرجة الاولى على انفتاح التشكيلة الحكومية على اثنين من احزاب المعارضة تمثيلهما ضعيف في البرلمان (الاسلاميون بزعامة جميل ولد منصور ويسار الوسط بزعامة محمد ولد مولود) فضلا عن عودة وزراء اساسيين في نظام الرئيس السابق معاوية ولد طايع (1984-2005) خسروا في الانتخابات التشريعية الاخيرة التي جرت في 2006.

ويتمتع النواب الموقعون على المذكرة بتأييد تجمع القوى الديموقراطية (معارضة، 18 نائبا). ولو تم التصويت على المذكرة لحازت على تأييد اكثر من 48 صوتا وهو العدد اللازم لنزع الثقة عن الحكومة.

واثارت هذه المذكرة، الاولى التي تقدم منذ استقلال البلاد في 1960، استياء الرئيس ولد الشيخ عبدالله الذي هدد الاربعاء بحل البرلمان ردا على هذا الاجراء.

وكان من شأن ذلك تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة تكون عواقبها كبيرة على هذا البلد الفقير الذي يحاول توطيد اسس الديموقراطية بعد فترة عسكرية انتقالية دامت سنتين (2005-2007).