أحمد بن حلي : الإنقلابات أسلوب تجاوزته أحداث العالم
موفد الجامعة ينفي وجود إنقلاب عسكري في موريتانيا

نبيل شرف الدين من القاهرة: عقب عودته على رأس وفد من الجامعة العربية من موريتانيا موفداً إلى هناك للوقوف على طبيعة الوضع بعد الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد، وصف أحمد بن حلي الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون السياسية انطباعه عن الأحوال في موريتانيا بقوله إنه quot; ليس هناك انقلاب عسكري وأن الحياة تسير بصورة طبيعية وليس هناك خطورة على التجربة الديمقراطية quot; .

وأوضح بن حلي أن quot; ظروف موريتانيا واستقرارها وأمنها عنصر عام وقد لمسته هناك من كل الأطراف حتي الذين كانوا يعارضون أن تكون هناك انقلابات عسكرية لأن أسلوب الانقلابات تجاوزته الأحداث ونحن كدول عربية يجب أن نساير التطورات في العالم، لكن يبقي تقييم الموريتانيين للنواحي الأمنية وموضوع الاستقرار عاملا مهما في هذه الأمور quot; .

وحول أسباب وقوع انقلابات من حين لآخر في موريتانيا، أعرب بن حلي عن أمله بأن quot;يكون هناك استقرار في الدول العربية، وأن تصان الديمقراطية، ولكننا في بداية الطريق في طريق ترسيخ التقاليد والتربية والديمقراطيةquot;، على حد تعبيره .

تجدر الإشارة إلى أن أيّاً من الحكومات العربية لم تتطرق بالتعليق على الانقلاب الذي شهدته موريتانيا، فضلاً عن أن الجامعة العربية لم تقترح فرض أي عقوبات على غرار القرار الذي اتخذه الاتحاد الأفريقي الذي جمّد عضوية موريتانيا لديه .

حراك وانقلابات
وأشار أحمد بن حلي في مؤتمر صحافي عقده بمقر جامعة الدول العربية إلى أن الأمين العام عمرو موسى يقدم تقريرا كل عام للقادة العرب عن الأوضاع في شتى المجالات السياسية والاقتصادية وفي مجال الديمقراطية وغيرها من المجالات .

ومضى ابن حلي قائلاً إن التقرير الذي قدمه للأمين العام عمرو موسى يعد بمثابة معاينة للواقع ونتائج لقاءاته مع أعضاء المجلس الأعلى، أو خارج المجلس بالنسبة لكافة القوى السياسية الموريتانية والمجمتع المدني، فكان هناك رسم لصورة ردود الأفعال والتعاطي مع الموضوع، مؤكدا ضرورة الحفاظ على ما أسماه quot;الإنجازات والمسار الديمقراطي في موريتانيا، وخاصة عندما تكون التجارب نابعة من الواقع العربيquot;، على حد تعبيره .

وحول مدى الاطمئنان لعودة الأمور إلى طبيعتها في موريتانيا، قال ابن حلي quot;إنه بالنسبة للحياة السياسة كان هناك التزام سواء من مجلس الدولة الأعلى أو رؤساء الأحزاب وغيرها من الفعاليات بضرورة استمرار الحياة السياسية، حيث أكد الجميع أن المسار الديمقراطي، وبالذات دور الجمعية الوطنية بغرفتها مستمرquot;، حسب قوله .

واختتم أحمد بن حلي تصريحاته بالقول quot;إن هناك حراك سياسي حيث هناك من يؤيد ما حدث وهناك من يعارضه لكن في المجمل الكل حريص على نقطة أساسية وهي ألا يكون هناك اضطراب في المجتمع الموريتاني وأن يبقى العراك على مستوى النقاش السياسي وهذا مهم، إضافة إلى موضوع الديمقراطية وألا تجهض هذه التجرية الديمقراطيةquot; .