وارسو: عبر مسؤولون بولنديون عن املهم في التوصل غدا الخميس الى اتفاق حول نصب الدرع الصاروخية الاميركية في بلدهم بعد جولة جديدة من المفاوضات تبدا مساء اليوم الاربعاء.
واعلن وزير الخارجية رادوسلاف سيكورسكي في بروكسل quot;قد نحصد ثمرة الجهود التي نبذلهاquot;.
وقرر الوزير ان يتولى شخصيا قيادة المفاوضات التي يقودها عن الجانب الاميركي مساعد وزيرة الخارجية لشؤون نزع السلاح جون رود.
وقد بدات المفاوضات قبل 15 شهرا وتتعثر حاليا حول مطالب بولندا التي تشدد على ضرورة نصب بطاريات صواريخ من طراز حديث.
واضاف الوزير ان النزاع بين جورجيا وروسيا يلعب لصالح التوصل الى اتفاق باسرع وقت.
وقال في هذا الصدد quot;هناك اليوم اوضاعا دولية جديدة (...) فالوضع لن يغير من موقفنا وانما يعززه وفق رؤيتيquot;.
واضاف ان quot;تصاعد التوتر الدولي الذي يفاجئنا الان يؤكد ان الامن مسالة اكثر اهمية من السابقquot;.
واكد ان بلاده quot;لن تضاعف من شروطها فجهودنا ما تزال لديها الاهداف ذاتها التي حددها رئيس الوزراء السابق دونالد تاسك، اي وجود دائم لصواريخ باتريوت في اراضينا الامر الذي من شانه ان يعزز الامن بشكل حقيقي في بولنداquot;.
يذكر ان تاسك اعلن في الاول من اب/اغسطس ان المفاوضات حول نشر عناصر من الدرع الاميركية المضادة للصواريخ في بولندا quot;قد تطولquot; نظرا للجدول الزمني للانتخابات الرئاسية الاميركية.
وقال ان quot;مرحلة انتهت وقد وقعت مؤخرا على اذن للتفاوض حول الشروط التقنية والعسكرية لقاعدة محتملةquot; في بولندا.
وتريد الولايات المتحدة نشر عشرة صواريخ اعتراضية في بولندا بحلول 2011-2013 الى جانب رادار في جمهورية تشيكيا لحماية اراضيها من هجمات محتملة من دول مثل ايران.
وقد تم التوقيع على اتفاق اميركي تشيكي حول الرادار في الثامن من تموز/يوليو في براغ لكنه يحتاج الى مصادقة البرلمان التشيكي.
ويثير المشروع الاميركي ردودا اكثر حدة من روسيا التي تؤكد ان نشر عناصر الدرع في منطقة نفوذها سابقا سينال من امنها، وتهدد باعداد quot;رد مناسبquot;.