دمشق: قالت مصادر سورية إن دمشق قد اتخذت تدابير وقائية ضد أي ضربة عسكرية محتملة توجهها إسرائيل مضيفة أن المناورات التي بدأها الجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان تصعد من التوتر في المنطقة ولا تنسجم مع مبادرات السلام. وتخشى القيادة السورية من أن تتطور المناورات التي بدأها الجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان الثلاثاء إلى عملية عسكرية ضد دمشق.

ونقلت صحيفة الوطن الكويتية الأربعاء عن المصادر قولها إن الخطر الكبير لهذه المناورات ناجم عن أنها تجرى في منطقة وقف إطلاق النار المتاخمة للحدود السورية ونظرا لإشراف ايهود باراك ورئيس أركان الجيش غابي أشكينازي عليها.

وكان باراك قد أبلغ الجنود الإسرائيليين المرابطين في الجولان الثلاثاء أثناء المناورات أن إسرائيل تراقب عن كثب تزايد القوة العسكرية لحزب الله اللبناني مضيفا أن إسرائيل تتابع ما أسماه quot;خرق التوازن الإقليميquot; من قبل حزب الله وسوريا، وتزايد القوة العسكرية في المنطقة الواقعة خلف السياج الحدودي.

وأضاف باراك أن المناورات العسكرية الإسرائيلية التي تجري في الجولان لم تأت من فراغ. من ناحية أخرى، انتقد باراك الاقتراح الذي قدمه وزير المالية روني بارون بتقليص ميزانية وزارة الدفاع لعام 2009، بقوله إننا نعيش في بلد لا يتوقف أمنها على الدبابات والطائرات وحسب، وإنما من خلال تطوير التفوق والتعليم والرعاية الاجتماعية، مضيفا quot; إننا نعيش في بلد يصعب علينا فيه المساس بميزانية الدفاعquot;.