نيويورك: تلقى كتب المرشح الديموقراطي للبيت الابيض باراك اوباما وما كتب عنه اقبالا كبيرا يجعلها تتصدر مبيعات المكتبات في الولايات المتحدة في ظل حرب حقيقية بين الناشرين في ظل اصدارات تمتدحه واخرى تنتقده. وان كان سناتور ايلينوي يقضي حاليا عطلة مع عائلته في هاواي، الا ان حضوره يبقى طاغيا في المكتبات.

ويصدر قريبا للمرشح البالغ من العمر 47 عاما والطامح لان يصبح اول رئيس اسود للولايات المتحدة كتاب جديد بعنوان quot;تغيير يمكننا ان نؤمن بهquot; (تشاينج وي كان بيليف) يتوقع وصوله الى المكتبات في ايلول/سبتمبر. ويستعرض الكتاب الواقع في 288 صفحة بعض ابرز مواضيع الحملة الانتخابية التي يخوضها المرشح وسيوزع في التاسع من ايلول/سبتمبر قبيل بدء الشوط الاخير من السباق الى البيت الابيض الذي يخوضه اوباما ضد منافسه الجمهوري جون ماكين قبل موعد الانتخابات في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر.

واخر كتاب حول اوباما كان quot;آمال واحلام: قصة باراك اوباماquot; (هوبس اند دريمز: ذي ستوري اوف باراك اوباما) الذي صدر الشهر الماضي لستيف دوغرتي الصحافي في نيويورك تايمز ومجلة بيبول وهو سيرة تقليدية تشدد على افضل ما لدى المرشح. غير ان هذا الاهتمام بالمؤلفات حول المرشح الاوفر حظا بحسب استطلاعات الرأي، ينصب بالزخم ذاته على الكتب التي تحمل عليه.

ومن هذه الكتب مؤلف صدر هذا الشهر بعنوان quot;امة اوباما: السياسة اليسارية وعبادة الشخصيةquot; (ذي اوباما نايشن: ليفتيست بوليتيكس اند ذي كالت اوف بيرسوناليتي) لجيروم كورسي ويتصدر الكتب الاكثر مبيعا بحسب نيويورك تايمز، وهو يشرح في 384 صفحة كيف قادت مواقف اوباما المنحازة الى اليسار البلاد الى الهاوية.

وهي ثاني مرة يصب فيها هذا المؤلف المتخرج من جامعة هارفرد جام غضبه على مرشح ديموقراطي للرئاسة، بعدما نشر خلال الحملة الانتخابية السابقة كتابا بعنوان quot;غير مؤهل للقيادةquot; (انفيت فور كوماند) حمل فيه على المرشح الديموقراطي آنذاك جون كيري الذي هزم بعدها في الانتخابات امام جورج بوش.

واوباما في كتاب كورسي يشبه رسما كاريكاتوريا نشرته مجلة نيويوركر الشهر الماضي وصور المخاوف التي يثيرها لدى الرأي العام الاميركي السناتور الذي يحمل اسما ثلاثيا quot;باراك حسين اوباماquot;.

ولا يترك كورسي في كتابه مجالا للشك اذ يصف اوباما بانه على ارتباط منذ طفولته باوساط اسلامية وحركات سوداء عنصرية من خلال والده وجده ويميل سرا الى فكر اليسار المتطرف، راسما صورة رجل ساذج من دعاة السلام يعتزم فرض ضرائب على الاميركيين لاعادة توزيع الاموال على العالم الثالث.

وبررت جين آن روز مديرة النشر لدى دار quot;سايمون اند شوسترquot; التي اصدرت الكتاب، ظاهرة اوباما في المكتبات بشخصية المرشح وبكونه وجه جديد بمواصفات غير مسبوقة. وقالت quot;هذا يعكس كون الناس لا يعرفون الكثير عنه ويريدون معرفة المزيدquot;.

وانضم الكتاب الى لائحة الكتب ال15 الاكثر مبيعا على الانترنت في الولايات المتحدة عبر موقع امازون، الى جانب كتاب آخر بعنوان quot;ضد باراك اوباما: الصعود غير المرتقب والبرنامج المبهم للمرشح المفضل لدى الاعلامquot; (ذي كايس اغاينست باراك اوباما: ذي انلايكلي رايز اند انكزاميند اجندا اوف ذي ميدياز فايفوريت كانديدات)، كتبه ديفيد فريدوسو بقلم لاذع.

وبرأي فريدوسو ايضا، فان الطفل المدلل للاعلام الداعي الى quot;الوحدةquot; وquot;الاملquot; يخفي في الواقع عقائديا على ارتباط وثيق بالحركات الراديكالية التي نشطت في الستينات. ومن هذه الكتب ايضا التي تنتقد المرشح الديموقراطي كتاب بعنوان quot;كيف يضللنا باراك اوباما وماذا نفعل حيال ذلكquot; (هاو باراك اوباما ايز سكامينغ اس اند وات تو دو اباوت ايت) من تأليف ديك موريس واضع الاستراتيجيا سابقا لحملة بيل كلينتون الانتخابية.