اسطنبول: يلتقي الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في اليوم الثاني والاخير من زيارته لتركيا الجمعة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، غداة محادثات مع الرئيس عبد الله غول اكد في ختامها انفتاحه على الحوار حول البرنامج النووي الايراني. ويلتقي احمدي نجاد رئيس الوزراء التركي بعد مشاركته في منتدى لرجال اعمال.

ويقوم الرئيس الايراني باول زيارة ثنائية لدولة عضو في حلف شمال الاطلسي. وكان احمدي نجاد اكد في مؤتمر صحافي مشترك مع غول quot;نحن منفتحون على الحوار في اطار احترام القانون والعدالةquot;. ورأى احمدي نجاد الذي ان انعكاسات اجتماع جنيف الذي عقد في 19 تموز/يوليو الماضي وجرى خلاله تبادل لوجهات النظر بين ايران والدول الست الكبرى حول المسألة نووية quot;ايجابيةquot;.

واضاف الرئيس الايراني حسب ترجمة تركية لتصريحاته ان quot;المفاوضات في جنيف كانت ايجابية (...) واعتقد انه تم تحديد توجه ايجابيquot;. وتابع quot;قدمنا رزمة اقتراحات وقدموا رزمتهم. نعتقد انه سيكون منطقيا مناقشة نقاط مشتركة في هاتين الرزمتين للتوصل الى تسوية. هذا الامر قد يمهد لمعالجة نقاط الخلافquot;.

من جهته، قال غول ان الاقتراحات التي عرضت على ايران تشكل quot;فرصة مهمةquot; من اجل تسوية سلمية للازمة. واضاف quot;نأمل ان تتواصل عملية (التفاوض) بنية طيبة وموقف مسؤول وبناء من جميع الاطراف، وان تؤدي الى نتيجة ايجابية في وقت قصيرquot;.

وتقيم تركيا العضو في الحلف الاطلسي والمرشحة للانضمام الى الاتحاد الاوروبي، علاقات جيدة مع ايران منذ سنوات. وتأمل انقرة في الاستفادة من هذا الوضع لتسهيل الحوار بين ايران والقوى الكبرى. من جهة اخرى، اكد الرئيسان تصميمهما على تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، بهدف زيادة قيمة التبادل بينهما من عشرة الى عشرين مليار دولار بين نهاية 2008 و2012.

ووقع وزيرا الطاقة في البلدين الخميس اعلانا مشتركا اكدا فيه رغبتهما في تطوير التعاون في مجال الطاقة عبر سلسلة مشاريع تتصل بالتنقيب عن الغاز الطبيعي ونقله وانتاج الكهرباء. ووقعت تركيا وايران في تشرين الثاني/نوفمبر تفاهما لتنفيذ مشاريع لانتاج الطاقة.