جوهانسبرغ، هاراري: قالت وزارة خارجية بوتسوانا يوم الجمعة إن الرئيس أيان خاما لن يحضر قمة مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي (سادك) التي تعقد في جنوب أفريقيا لأن بوتسوانا لا تعترف بإعادة انتخاب الرئيس الزيمبابوي روبرت موغابي في 27 يونيو حزيران. وأضافت الوزارة في بيان عبر البريد الالكتروني أنه يتعين ألا تمثل سلطات زيمبابوي على مستوى سياسي في مجموعة تنمية الجنوب الافريقي المؤلفة من 14 عضوا.
وقال البيان quot;لا تعترف بوتسوانا بنتيجة جولة الاعادة لانتخابات زيمبابوي التي جرت في 27 يونيو حزيران لانها انتهكت المباديء الاساسية لمجموعة تنمية الجنوب الافريقي والاتحاد الافريقي والامم المتحدة.quot;
وبدأت المفاوضات الشهر الماضي بعد اعادة انتخاب روبرت موغابي رئيسا لزيمبابوي دون ان يخوض أمامه اي مرشح منافس في يونيو حزيران في انتخابات قوبلت بادانة عالمية وقاطعها مورغان تسفانجيراي زعيم حركة التغيير الديمقراطي المعارضة بسبب تعرض أنصاره لهجمات. وفشلت ثلاثة أيام من الاجتماعات المطولة في هاراري الاسبوع الحالي في التوصل الى اتفاق شامل بين الجانبين.
ونقلت صحيفة هيرالد عن باتريك تشيناماسا كبير مفاوضي حزب الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي (الجبهة الوطنية) قوله quot;نسافر الى جنوب أفريقيا مع الرئيس موغابي اليوم لاستئناف المفاوضات.quot; وأضاف quot;المحادثات لم تفشل وكل الاطراف ملتزمة بالحوار. أود أيضا أن أؤكد التزام حزب الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي (الجبهة الوطنية) باختتام المحادثات بنجاح عاجلا وليس اجلا.quot; وقال تشيناماسا ان هناك ضغوطا تمارس على زيمبابوي لتشكيل البرلمان والحكومة. وأضاف quot;لا يمكننا أن نظل نتحرك على غير هدى ومن هنا تأتي الحاجة لأن يؤدي النواب اليمين الدستورية وينعقد المجلس لينجز النواب المنتخبون ما فوضوا به دستوريا.quot;
وتصاعدت التوترات يوم الخميس عندما صادرت سلطات زيمبابوي جواز سفر تسفانجيراي وهددت بمنعه من حضور القمة وفقا لما قاله مسؤول في حركة التغيير الديمقراطي. ووصل تسفانجيراي الى جنوب أفريقيا صباح الجمعة.
ويقول مبيكي الذي سيحرز انتصارا سياسيا في حالة التوصل لاتفاق على هامش القمة الاقليمية ان ممارسة الضغوط على موجابي الذي وصل للسلطة عام 1980 لن تؤدي سوى الى اثارة التوترات. وزادت الازمة السياسية المتفاقمة في زيمبابوي من الازمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد. وزيمبابوي بها أعلى معدل للتضخم في العالم كما تعاني من البطالة ونقص السلع الاساسية.
التعليقات