روما: تفيد تقارير الحكومة الإيطالية بأن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى إيطاليا قد تضاعف خلال الشهور السبعة الأولى من العام الحالي مقارنة بعددهم في نفس الفترة من العام الماضي.

ويأتي هذا الارتفاع بالرغم من الإجراءات المشددة التي تبنتها الحكومة الايطالية مؤخرا من حملات المداهمة على الجريمة وترحيل المهاجرين غير الشرعيين بأعداد أكبر.

وقال وزير الداخلية الإيطالي روبرتو ماروني إن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين دخلوا الاتحاد الأوروبي عبر إيطاليا في الفترة من يناير/ كانون الثاني الماضي وحتى الشهر الماضي قد بلغ 15 ألف شخص.

ويصل كثير من هؤلاء إلى الشواطئ الإيطالية في قوارب غير مجهزة وعبر رحلات تنظمها جماعات تعمل في تهريب المهاجرين.

وينخرط ماروني، الذي يشارك حزب عصبة الشمال الذي ينتمي إليه في الائتلاف الحكومي اليميني بزعامة رئيس الوزراء سيلفيو بيرلسكوني، في حملة قوية لمكافحة الهجرة السرية.

ويتدفق معظم المهاجرين السريين إلى إيطاليا من شمال أفريقيا عبر البحر المتوسط.

ويربط معظم الإيطاليين بين الهجرة غير الشرعية وارتفاع معدلات الجريمة، وقد تبنى بيرلسكوني اجراءات تجعل من دخول الأراضي الايطالية بشكل غير شرعي جريمة يعاقب عليها بالحبس لأربع سنوات.

سجون ممتلئة

وقد ارتفع عدد المرحلين من ايطاليا بنسبة 15% منذ بداية العام الجاري، لكن السلطات الايطالية تقول إن البلدان الأصلية لهؤلاء المرحلين عادة ما تحجم عن استقبالهم ثانية.

وقد بدأت السلطات الحكومية قبل أسبوعين في نشر قوات من الجيش تدعمها الشرطة في دوريات تستهدف نشاطات الجريمة في المدن الإيطالية الكبرى.

وقد اعتقل 33 مهاجرا من خارج دول الاتحاد الأوروبي حتى الآن لكن المشكلة الأخرى تتمثل بامتلاء السجون الإيطالية بالاجانب.

وتشير الأرقام إلى أن 20 ألفا من إجمالي 55 ألف سجين أو معتقل في انتظار المحاكمة، هم من الأجانب.

ويتزايد عدد السجناء الاجانب بسبب صعوبة تنفيذ أوامر الترحيل والنفقات المطلوبة لها.