جوهانسبورغ: سيحاول رؤساء دول افريقيا الجنوبية وممثلوهم الاحد وضع حد للازمة في زيمبابوي مع اختتام قمتهم في جوهانسبورغ. وجمعت مجموعة تنمية افريقيا الجنوبية في قمتها الثامنة والعشرين التي افتتحت السبت، رئيس زيمبابوي روبرت موغابي وزعيمي المعارضة مورغان تسفانجيراي وارثور موتامبارا، فيما علقت الثلاثاء مفاوضات في هراري حول تقاسم السلطة.

وعلى هامش هذه القمة المخصصة رسميا لاطلاق منطقة للتبادل الحر، عقدت منذ الجمعة لقاءات عدة بين اعضاء مجموعة التنمية وقادة زيمبابوي في محاولة للتوصل الى حل تفاوضي للازمة التي نشأت من هزيمة نظام موغابي الانتخابية في نهاية اذار/مارس الفائت.

واعتبر رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي في الافتتاح ان quot;هذه القمة توفر لنا الفرصة لمساعدة اطراف (التفاوض) في زيمبابوي على انهاء مفاوضاتهمquot;.

ويتولى مبيكي وساطة لحل ازمة زيمبابوي بتكليف من مجموعة تنمية افريقيا الجنوبية.

وقالت مصادر متطابقة قريبة من المفاوضات ان الخلاف بين الجانبين يتناول توزع المهمات داخل الجهاز التنفيذي وعمر الحكومة الانتقالية وطبيعة الاصلاحات الدستورية والانتخابية الواجب القيام بها.

وتبدو الصدقية الدولية لرئيس جنوب افريقيا على المحك، وخصوصا ان عددا من شركائه في مجموعة التنمية يأخذون عليه تبني موقف متساهل من موغابي، الذي اعيد انتخابه في 27 حزيران/يونيو في عملية تخللتها اعمال عنف وقاطعتها المعارضة.

وستشهد القمة الاحد الولادة الرسمية لمنطقة التبادل الحر في افريقيا الجنوبية والتي تستثني حتى الان ملاوي وانغولا وجمهورية الكونغو الديموقراطية. وانشئت هذه المنطقة في كانون الثاني/يناير 2008 واتاحت الغاء 85 في المئة من الرسوم الجمركية في غالبية انحاء المنطقة، على ان يتم الغاؤها كليا بحلول العام 2012.

وانشئت مجموعة تنمية افريقيا الجنوبية العام 1979، وسينضم اليها في ختام القمة عضو خامس عشر هو جزر السيشل.