القدس،غزة : اعلن مسؤولون اسرائيليون ان الحكومة الاسرائيلية اقرت الاحد الافراج عن حوالى 200 معتقل فلسطيني بهدف quot;تعزيزquot; مساعي السلام وموقع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
واكد احد المسؤولين طالبا عدم كشف هويته ان الحكومة صادقت على لائحة اسماء لكن بامكان عائلات الضحايا الاسرائيليين ان تطعن فيها.
وافادت الاذاعة الاسرائيلية انه يتوقع ان يكون بين المعتقلين الذين سيفرج عنهم ما بين اثنين الى خمسة فلسطينيين من منفذي عمليات اودت بحياة اسرائيليين او ادت الى اصابتهم قبل اتفاقات اوسلو عام 1993.
واعلن مارك ريغيف الناطق باسم رئيس الوزراء ايهود اولمرت ان هذا القرار يعتبر quot;اجراء بناء ثقة حيال الرئيس الفلسطيني محمود عباس بهدف تعزيز التيار المعتدلquot; بين الفلسطينيين.
واضاف quot;نامل ان يساعد هذا الافراج على تعزيز عملية السلامquot;.
غزة : سفينة quot; الحرية quot; لكسر الحصار تتلقى تهديدات
من جهة اخرىكشف الدكتور جمال الخضري النائب في المجلس التشريعي رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار ..النقاب عن تهديدات مباشرة وغير مباشرة لقادمين على متن سفينة quot; الحرية quot; لكسر الحصار المتوقع وصولها إلى قطاع غزة خلال الأيام القليلة القادمة.
وحمل النائب الخضري في تصريحات له الإحتلال الإسرائيلي quot; المسؤولية الكاملة عن هذه التهديدات باعتباره الجهة الوحيدة التي عارضت وصول السفينة وأكدت أنها ستمنعها quot;.
وأشار إلى أن التهديدات تصل للمتضامنين مع الشعب الفلسطيني عبر اتصالات هاتفية مباشرة أو بطريق غير مباشر بالإضافة إلى تهديد عائلاتهم وأبنائهم المتواجدين في عدة دول أوروبية .. مشددا على أن تلك التهديدات لن تخيف المتضامنين كما أنها لن تعيق وصول السفينة القادمة من أجل التضامن مع مليون ونصف المليون فلسطيني محاصر في قطاع غزة .
وطالب الخضري المؤسسات والجمعيات الحقوقية والأهلية والعاملين ضد الحصار بإصدار البيانات والتصريحات وتنظيم الفعاليات ضد هذه التهديدات ومناصرة المتضامين مع الشعب الفلسطيني القادمين على متن السفينة.
من جهة أخرى أجمعت خمسة فصائل فلسطينية مساء أمس على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي والإسراع في الحوار الوطني الشامل..سواء كان ذلك برعاية مصرية أو برعاية أية دولة عربية أخرى .
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته حركة quot; حماس quot; مع كل من حزب الشعب الفلسطيني والجبهتين الديمقراطية والشعبية وحركة الجهاد الإسلامي في مقر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مدينة غزة .. بهدف بحث كيفية إنهاء الانقسام الداخلي وإعادة اللحمة الفلسطينية ومن أجل استكمال الجهود المبذولة لمناقشة آليات وتفاهمات الحوار الفلسطيني الداخلي وتقريب وجهات النظر بين حركتي quot; فتح quot; و quot; حماس quot; قبل انطلاق الحوار في العاصمة المصرية القاهرة.
وأكدت مصادر فلسطينية أن المجتمعين اتفقوا على ضرورة تشكيل حكومة توافق وطني وإعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية ومهنية وتفعيل المجلس التشريعي وفقا للقانون الأساسي ونظامه الداخلي واحترام نتائج الانتخابات بالإضافة إلى إعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.
وشدد الفصائل على ضرورة وقف الحملات الإعلامية والإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين في غزة والضفة والعمل على تشكيل لجنة وطنية في كل من الضفة والقطاع لمعالجة ملف المعتقلين السياسيين .. مؤكدة على تشكيل لجنة من القوى الخمس لبلورة القواسم المشتركة تجاه كل عنوان من عناوين الحوار.
وعلى صعيد آخر نشرت صحيفة quot; معاريف quot; الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم ما وصفته بخطة الترتيبات الأمنية التي قدمتها إسرائيل للإدارة الأميركية في حال تطبيق الحل النهائي وإنشاء دولة فلسطينية .
وحسب الخطة التي أعدت بناء على أوامر رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت فإن الدولة الفلسطينية ستكون منزوعة السلاح quot; دون سلاح جو أو مدرعات أو مدفعية quot;.. وتمنع من الدخول في أي نوع من الأحلاف العسكرية.
كما يحق لإسرائيل حسب الخطة نصب محطات إنذار في تلال الضفة الغربية والاحتفاظ بقوات على طول وادي الأردن مع وجود دائم في المعابر وسيطرة كاملة على الأجواء الفلسطينية والوصول الى الشوارع الرئيسية العميقة في الضفة المحتلة.
وذكرت الصحيفة أن اولمرت ومحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية يحاولان الوصول الى تفاهمات حول موضوع اللاجئين والأراضي..أما القدس فسيتم إنشاء لجنة مشتركة تحدد جدولا زمنيا مستقلا لإنهاء موضوعها .
وقالت الصحيفة أن اولمرت عرض الخطة المذكورة على مرشحي الرئاسة الأميركية اوباما وجون ماكين اللذين زارا إسرائيل مؤخرا موضحة أنهما أعربا عن تأييدهما للخطة الأمنية التي ستعمل إسرائيل على اقناع الإدارة الأميركية بها ..مشيرة الى أن بعض البنود سيكون من الصعب تسويقها فلسطينيا مما سيجعل الادارة الأميركية الحالية تتردد في تنفيذها .
التعليقات