القدس: قال مسؤولون إسرائيليون وغربيون يوم الأحد ان كبار المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين يعتزمون الاجتماع الاسبوع الجاري لاستئناف المحادثات التي علقت بعد هجوم إسرائيلي عنيف في قطاع غزة.
ولم تظهر المفاوضات بقيادة وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني ورئيس الوزراء الفلسطيني السابق أحمد قريع دلالة تذكر على احراز تقدم منذ اطلاقها في مؤتمر السلام في أنابوليس بولاية ماريلاند الأمريكية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.
وقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم نشر اسمه ومبعوث غربي زائر التقى بقريع ان كبار المفاوضين اتفقوا على الاجتماع الاسبوع الحالي.
وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات انه لا يعلم في الوقت الحالي الموعد المحدد للاجتماع.
وعلق الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤقتا المفاوضات في وقت سابق من هذا الشهر بعد هجوم إسرائيلي في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والذي أسفر عن مقتل أكثر من 120 فلسطينيا الكثير منهم من المدنيين. وقالت إسرائيل ان العملية كانت تهدف إلى القضاء على الهجمات الصاروخية التي يشنها النشطاء عبر الحدود.
كما أن محادثات السلام المدعومة من الولايات المتحدة تعثرت نتيجة نزاعات بسبب خطط إسرائيلية لتوسيع مستوطنات يهودية في الضفة الغربية المحتلة. وأثارت هذه الخطط انتقادات من كل من الفلسطينيين والولايات المتحدة أقرب حلفاء إسرائيل.
ويريد عباس الذي اقتصرت سلطته على الضفة الغربية منذ أن سيطرت حماس على غزة في يونيو حزيران التوصل إلى اتفاق كامل يتيح له إعلان قيام دولة فلسطينية.
ويقول رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت ان الهدف من محادثات السلام هو التوصل إلى تفاهم هذا العام بشأن quot;مباديء أساسيةquot; لقيام دولة فلسطينية والذي لن ينفذ إلا عندما يتمكن عباس من كبح جماح النشطاء في الضفة الغربية وقطاع غزة كما ورد في خطة quot;خارطة الطريقquot; للسلام المتعثرة منذ فترة طويلة.
ولم تنفذ إسرائيل بعد التزاماتها بموجب خارطة الطريق بوقف كل النشاط الاستيطاني وإزالة المواقع الاستيطانية اليهودية في الضفة الغربية التي أقيمت دون تصريح من الحكومة الإسرائيلية.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس يوم الجمعة ان الإسرائيليين والفلسطينيين لم يبذلوا quot;ما يكفي تقريباquot; للوفاء بالتزاماتهم في إطار عملية صنع السلام.