باريس: أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أنه سيذهب إلى أفغانستان مساء الثلاثاء بعد مقتل عشرة جنود فرنسيين في العاصمة الأفغانية كابل أمس واليوم في كمين نصبته لهم حركة طالبان في عملية تعد الأكبر خسارة لقوة بلاده منذ انتشارها هناك.

وأكد ساركوزي مقتل عشرة جنود فرنسيين وجرح 21 آخرين، خلال quot;مهمة استطلاع مشتركة مع الجيش الوطني الأفغانيquot;، وقال quot;لقد تم نشر وسائل جوية ضخمة بدعم من الحلفاء من أجل دعم وإخلاء جنودنا الذين وقعوا في كمين عنيف للغايةquot;، ونوه بأن الحادث وقع قرب كابل حيث تنشر القوات الفرنسية منذ العام 2002، وقال ساركوزي quot;إن فرنسا تعرضت لضربة قاسية في معركتها ضد الإرهابquot;، على حد تعبيره في بيان صدر عنه.

وأكد الرئيس الفرنسي quot;عزم فرنسا على مواصلة الحرب ضد الإرهاب من أجل الديمقراطية والحريةquot;، وأضاف quot;القضية عادلة وشرف لفرنسا وجيوشها أن تدافع عنها، وأكرر لجيوشنا باسم كل الفرنسيين ثقة الأمة بهم من أجل القيام بمهامهمquot;، على حد قول ساركوزي. وكان الحادث بدأ مساء أمس عندما فاجأ عناصر من طالبان القوات الفرنسية العاملة في إطار قوات حلف شمال الأطلسي (إيساف)، على بعد نحو 50 كيلو متر عن كابل واستمرت المواجهات طوال الليل.

هذا وسيعقد وزير الدفاع هيرفيه موران مؤتمرا صحفيا اليوم للحديث عن تفاصيل الحادث الذي تعرضت له القوات الفرنسية المنتشرة ضمن قوات الأطلسي في أفغانستان، حيث تنشر باريس نحو ثلاثة آلاف جندي، وتتركز القوات الفرنسية في كابل بشكل خاص، وقد قتل نحو 13 فرنسيا في أفغانستان منذ العام 2002.

وكانت قوات (ايساف) أعلنت مساء أمس أن quot;جنود من القوات الدولية تورطوا في حادث مع متمردين في محيط كابل منذ بعد ظهر أمسquot; الاثنين، بينما أعلن ناطق باسم طالبان من جهته أن حركته سبب quot;خسائر كبيرةquot; لقوات الأطلسي.