طهران: قال مسؤول عسكري إيراني الأحد، إن الحرس الثوري الإيراني يدرك نقاط ضعف الجيش الأميركي، مشيراً أن المؤسسة العسكرية وضعت إستراتيجية مناسبة في حال شن إعتداء عسكري على الجمهورية الإسلامية، وفق وكالة أنباء quot;فارسquot; شبه الرسمية.
وجاء التصريح على لسان مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، العميد محمد باقر ذو القدر، في سياق سلسلة من التصريحات دأب المسؤولون في طهران على إطلاقها في خضم أزمة الملف النووي الإيراني.
وتحدث ذو القدر عن مكانة إيران المتميزة في الشرق الأوسط، مشدداً على quot;أهمية دورها على الصعيدين، السياسي والعسكري، في المنطقة الحساسة،quot; وفق الوكالة.
وتحدث المسؤول العسكري الإيراني بنبرة تشاؤمية عن الحربين اللذين تخوضهما الولايات المتحدة ضد اثنين من جارات إيران: أفغانستان والعراق، قائلاً إنه quot;لم ير في الأفق بصيص أمل لتسويتهماquot;، طبقاً لفارس.
وتابع حديثه: quot;الدول العربية تشهد حالياً حرباً في كل من فلسطين ولبنان، وهناك احتمال حرب ضد سوريا، لذا فإن الشرق الأوسط، يعتبر من أكثر المناطق حساسية في العالمquot;، كما أوردت الوكالة الإيرانية.
كما تناول الدور quot;المصيريquot; الذي يلعبه النفط في كثير من التطورات العالمية، خاصة وأن 60 في المائة من حاجيات العالم من المادة الحيوية، يتم توفيرها من المنطقة، عبر مضيق quot;هرمز.quot;
ويذكر أن قائد القوات البرية لحرس الثورة الإيراني، العميد محمد جعفر أسدي، أرسل تحذيراً للغرب في وقت سابق من الشهر الحالي، لافتاً إلى أن أي عدوان أجنبي على الجمهورية الإسلامية سيدفعها لإغلاق المضيق الحيوي.
وقال أسدي محذراً أن على quot;العدو التفكير ملياً في مصير الحاجات العالمية للمادة الحيوية إذا ما فكر بارتكاب حماقة ضد إيران.quot;
وتأتي تصريحات المسؤولين العسكريين تكراراً لتحذيرات إيرانية سابقة من مغبة مهاجمة الجمهورية الإسلامية جراء تمسكها ببرنامجها النووي، الذي يقول الغرب إنه لإنتاج أسلحة نووية، وتؤكد طهران أنه مخصص لأغراض مدنية.
وعلى الصعيد النووي، أعلن السفير الروسي لدى إيران، ألكسندر سادوفنيكوف، عن إجراء إختبار عام لمحطة بوشهر الذرية في نهاية العام الحالي، قائلا إن المحطة ستبدأ في توليد الطاقة الكهربائية اعتبارا من مطلع العام القادم، وفق وكالة الأنباء الرسمية quot;إرنا.quot;

وأكد سادوفنيكوف السبت أن موسكو بصدد إكمال وتدشين محطة quot;بوشهرquot;، وتبدي تجاه المشروع التزاماً تاماً، والحرص على تدشينه في أقصر فترة زمنية ممكنة.
وأضاف أن المراحل المختلفة لمشروع quot;بوشهرquot; قيد الاختبار النهائي حالياً، حيث ستبدأ المنشأة في توليد الطاقة مطلع عام 2009، حال نجاح كافة الاختبارات.