بشكك: قتل نحو 70 شخصا من بينهم أعضاء فريق سلة من المراهقين عندما تحطمت طائرة ركاب قرغيزستانية وتحولت إلى كتلة من اللهب بعد فترة وجيزة من إقلاعها من المطار الرئيسي بقرغيزستان. وقال المسؤولون في قرغيزستان والذين اصدروا تقارير متضاربة عن عدد القتلى وعدد الاشخاص الذين كانوا على متن الطائرة وهي من طراز بوينج 737-200 ان الحريق كان شديدا الى حد انه لا يمكن التعرف على كثير من الضحايا. وقال متحدث حكومي quot;عندما اشتعلت النار في الطائرة اغلق احد ابوابها واندفع الجميع الى باب اخر. quot;حدث تدافع ولن يتسنى معرفة كثيرين ممن كانوا على الطائرة الا بتحليل الحمض النووي .quot;

وكانت هذه الطائرة المملوكة لشركة طيران محلية خاصة اسمها اتيك اير مستأجرة من قبل شركة ايرانية ومتجهة الى طهران. وقالت متحدثة باسم مطار ماناس الذي يبعد 30 كيلومترا عن بشكك quot;اقلعت الطائرة وابلغت عن مشكلة فنية وحاولت العودة الى المطار.quot;

وهرع المسؤولون ومن بينهم رئيس وزراء قرغيزستان ايجور تشودينوف الى المطار لعقد اجتماع طاريء. وقال تشودينوف بعد ذلك ان التقارير المبدئية تشير الى ان الطائرة أصيبت بفقد مفاجيء للضغط داخل قمرة القيادة مما دفع قائدها الى طلب الهبوط الاضطراري. وقال متحدث حكومي انه لم ينج سوى 24 شخصا فقط من بينهم اثنان من افراد طاقم الطائرة من بين 87 راكبا وطاقم مؤلف من سبعة افراد.

وفي تقرير متعارض اعلنت ايلينا بايالينوفا المتحدثة باسم وزارة الصحة ان 65 شخصا قتلوا وثلاثة فقدوا و24 نجوا ليكون بذلك عدد الاشخاص الذين كانوا على متن الطائرة 92 . ونشرت وزارة الصحة فيما بعد قائمة باسماء 22 ناجيا من بينهم ثمانية ايرانيين و14 قرغيزستانيا. وابلغت بايالينوفا وكالة الاعلام الروسية انه قد يكون هناك تناقض في القائمة لانها اعدت بناء على تقارير من الناجين quot;وبعضهم في حالة صدمة وربما لا يستطيعوا ان يتهجوا اسماءهم بشكل سليم.quot;

وابلغ تشودينوف الصحفيين انه كان يوجد اشخاص من الصين وتركيا وايران وكندا على متن الطائرة ولكنه لم يذكر تفصيلات اخرى. وقال متحدث حكومي للصحفيين انه كان على متن الطائرة فريق سلة من مدرسة رياضية محلية يضم 17 مراهقا. واضاف ان سبعة منهم نجوا وموجودون في المستشفى.

واغلقت الشرطة مكان تحطم الطائرة والقريب من مدرج مطار ماناس. ويستخدم الجيش الامريكي جزءا من المطار كقاعدة لامداد القوة الدولية التي تقاتل مقاتلي طالبان في افغانستان. وقال موظفو المطار الذين رأوا حطام الطائرة ان الذيل هو الجزء الوحيد من جسم الطائرة الذي مازال سليما. وقال وزير النقل نورلان سليمانوف ان الطائرة التي صنعت عام 1979 كانت في حالة طيبة وتم فحصها قبل شهرين فقط.