دبي: أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء الأحداث التي شهدها مخيم للاجئين في إقليم دافور أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من النازحين. وقالت أميرة حق، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان إن الهجمات التي شهدها مخيم quot;كلماquot;، أوقعت عدداً من القتلى والجرحى، بين النازحين المقيمين في المعسكر جنوب دارفور.

وقالت حق: quot;مثل هذه الأعمال تشكل تهديداً خطيراً لسلامة وأمن المدنيين الذين يملكون الحق في الحماية بموجب القانون الإنساني الدولي.quot; ودعت المنظمة الأممية لإنشاء ممر إنساني لإجلاء الجرحى من المخيم، الذي يأوي قرابة 80 ألف نازح، يشكل الأطفال والنساء معظمهم. ونقلت بعض التقارير أن الجيش السوداني أقر بالمواجهات المسلحة، وبرر اندلاعها بمحاولة تنفيذ حملة دهم على المعسكر بحثاً عن أسلحة مهربة، ووضع عدد القتلى عند 12، بينهم خمسة جنود.

وأوردت وكالة الأنباء السودانية quot;سوناquot; بياناً صادراً عن لجنة الأمن بولاية جنوب دارفور، جاء فيه: quot;قد أصبح المعسكر وكراًَ لعصابات النهب المسلح والخارجين عن القانون ومأوى للحركات المسلحة المتمردة، ومقرا لعقد اجتماعاتها داخله، فانتشرت فيه الأسلحة بكافة أنواعها.quot; وتابع البيان: quot;وليس ببعيد عن الاذهان ما تم ضبطه في الأسبوعين الماضيين من أسلحة ثقيلة ومتفجرات وذخائر التي عرضتها وسائل الإعلام المختلفة وهي جديرة بتدمير المدينة ومطارها وتعطيل حركتهاquot;، طبقاً لما أوردت الوكالة.

وإلى ذلك، نقلت سونا، عن جبريل باسول، دعوة الوسيط الدولي للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور، إلى كافة الأطراف المعنية بقضية دارفور، بوقف شامل لإطلاق النار في المنطقة، وذلك بغرض التهدئة حتى يسلك الجميع الطريق الذي يمكن من خلاله إحداث التسوية الشاملة في دارفور. وشدد مؤكداً عقب وصوله الخرطوم الأحد: quot;مايهمني حالياً هو دعوة الجميع لوقف اطلاق النارquot; وفق quot;سونا.quot;

وكان الإدعاء العام، لويس مورينو أوكامبو، قد حث قضاة المحكمة الجنائية الدولي في يونيو/حزيران على إصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني، عمر البشير، بدعوى ارتكاب جرائم حرب، وجرائم إبادة وأخرى ضد الإنسانية، في الإقليم الغربي الشاسع. وأدى النزاع المسلح في إقليم دارفور، منذ اندلاعه عام 2003، إلى مصرع أكثر من 200 ألف شخص، وتشريد 2.5 مليون شخص.

وتنتشر قوات حفظ سلام دولية وأفريقية في الإقليم، عملاً بقرار من الأمم المتحدة التي قررت تشكيل قوة quot;هجينquot; مع الاتحاد الأفريقي. وتضم تلك القوات حالياً 9500 عنصر، ومن المنتظر أن يرتفع العدد مستقبلاً إلى 26 ألف عنصر.