اسلام اباد:
قدم المرشحون للرئاسة من ثلاثة أحزاب سياسية رئيسية في باكستان اليوم أوراق ترشحهم للإنتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في السادس من سبتمبر المقبل وسط تقارير ترجح تحالف إثنين من أحزاب المعارضة ضد الحزب الحاكم. وقدم وزير العدل الاتحادي فاروق نائق اوراق ترشيح رئيس حزب الشعب الباكستاني عاصف علي زرداري خلفا للرئيس المستقيل برويز مشرف في حين قام كل من حزب الرابطة الاسلامية (بي ام ال - ان) وحزب الرابطة الاسلامية - قائد (بي ام ال - كيو) بتقديم اوراق مرشحيهما الى لجنة الانتخابات.

يذكر ان لجنة النظر في الانتخابات سوف تعقد حتى ال 28 من اغسطس الجاري في حين يبقى الباب مفتوحا لسحب اوراق المرشحين حتى ال 30 من الشهر الجاري. وفي غضون ذلك رجحت تقارير صحافية ان يتحد الحزبان الرئيسيان للمعارضة وهما حزب الرابطة الاسلامية (بي ام ال - ان) بقيادة نواز شريف وحزب الرابطة الاسلامية - قائد (بي ام ال - كيو) الذي يترأسه شجاعت حسين معا ضد حزب الشعب الباكستاني.

وقالت التقارير الصحافية ان حزب الرابطة الاسلامية (بي ام ال - ان) قرر اجراء اتصالات رسمية مع حزب الرابطة الاسلامية - قائد (بي ام ال - كيو) بهدف انقاذ حكومته في ولاية البنجاب وتصعيب الامور في وجه حزب الشعب الباكستاني في البرلمان الباكستاني.

وفي اعقاب استقالة الجنرال المتقاعد برويز مشرف عن منصبه كرئيس للبلاد اصبح مستقبل حزب الرابطة الاسلامية - قائد (بي ام ال - كيو) غير مؤكد حيث يضغط عدد من المشرعين في الحزب بالحاح على قياداتهم للتأني لبعض الوقت قبل مد اليد الى نواز شريف خاصة وانهم غير مهتمين بالعمل مع حزب الشعب الباكستاني في البنجاب او في وسط البلاد.

يذكر ان حزب الرابطة الاسلامية (بي ام ال - ان) بقيادة نواز شريف - الذي يمتلك 171 عضوا في برلمان اقليم البنجاب في حين لدى حزب الشعب الباكستاني 107 اعضاء فقط - بحاجة الى اغلبية بسيطة عبر الحصول على دعم 186 نائبا على الاقل من ضمن 371 نائبا في البرلمان الاقليمي.

من جانب اخر يملك حزب الرابطة الاسلامية (بي ام ال - ان) في البرلمان الباكستاني 95 مقعدا مقابل 92 مقعدا لحزب الرابطة الاسلامية - قائد (بي ام ال - كيو) في حين يملك حزب الشعب 133 مقعدا.