خاطفو الطائرة الليبية يؤكدون انهم من متمردي دارفور ويريدون التوجه الى باريس

طرابلس، وكالات:تم الإفراج عن جميع ركاب الطائرة السودانية المختطفة والرابضة فى الأراضي الليبية. بدورها دعت السلطات السودانية الأربعاء ليبيا إلى إعتقال quot;الإرهابيينquot; خاطفي الطائرة، وتسليمهم للخرطوم.وقال مسؤول ليبي في اتصال هاتفي من مطار الكفرة العسكري ان quot;كل الركاب غادروا الطائرةquot;. واضاف ان خاطفي الطائرة quot;وعددهم اثنان وافراد طاقم الطائرة الثمانية ما زالوا في داخلهاquot;. وتابع quot;نواصل التفاوض معهم (الخاطفون)quot;.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية علي الصديق quot;اولا ندين خطف طائرة مدنية ونحن على اتصال وتشاور مستمر مع السلطات في مطار الكفرة الليبيquot;. ورأى ان الخاطفين الذين قالوا انهم ينتمون الى احد فصائل متمردي دارفور quot;ارتكبوا عملا ارهابياquot;.

وكان أعلن مسؤول ليبي أن خاطفي الطائرة يستعدون الأربعاء للإفراج عن النساء والأطفال بطلب من المفاوضين الليبيين. وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه quot;لقد وافقوا (الخاطفون) هذا الصباح على الافراج عن العائلات بناء على طلبناquot;. واضاف quot;ليس لدينا بعد فكرة واسعة عن عددهم او انتمائهم. انهم يقولون للطيار انهم ينتمون الى جيش تحرير السودان لكن ليس بوسعنا تاكيد ذلك في الوقت الراهنquot;.

وخطفت طائرة البوينغ 737 التابعة لشركة الطيران السودانية الداخلية quot;صن ايرquot; بعيد اقلاعها من نيالا كبرى مدن اقليم دارفور الى الخرطوم، مساء الثلاثاء. وقد سمحت لها السلطات الليبية بالهبوط في مطار الكفرة العسكري جنوب شرق البلاد بعد نفاد وقودها

ونقل خالد ساسيا مدير مطار الكفرة العسكري (جنوب شرق طرابلس) حيث هطبت الطائرة بعد خطفها عصر الثلاثاء، عن قبطان الطائرة قوله ان quot;القراصنة وعددهم عشرة وربما اكثر (...) اعلنوا انهم ينتمون الى جيش تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نورquot;. واوضح ساسيا لوكالة الانباء الليبية نقلا عن القبطان ان quot;القراصنة اعلنوا انهم نسقوا (العملية) معه (محمد نور) للانضمام اليه في باريسquot;.

لكن عبد الواحد محمد نور نفي في تصريح لقناة quot;الجزيرةquot; الفضائية ليل الثلاثاء الاربعاء ان تكون حركته متورطة في عملية خطف طائرة سودانية الى ليبيا. وقال في اتصال هاتفي مع القناة quot;ننفي نفيا قاطعا مسؤولية الحركة في عملية الخطف هذهquot;. واضاف نور في الاتصال الهاتفي الذي جرى من باريس حيث يقيم quot;لا نقبل باي حال من الاحوال تعريض حياة مدنيين سودانيين للخطرquot;.

وجيش تحرير السودان هو احد الفصيلين المتمردين الرئيسيين في دارفور (غرب السودان). واوضح ساسيا الذي يتحاور مع الخاطفين بواسطة قبطان الطائرة ان خاطفي الطائرة يرفضون التفاوض ولا يريدون سوى تزويدها بالوقود. واضاف انهم quot;يرفضون اطلاق سراح الركاب او حتى فتح ابواب الطائرة التي بقيت مغلقة منذ هبوط الطائرةquot;، مشيرا الى ان طاقم الطائرة قال ان الركاب يعانون من quot;نقص في نظام التهويةquot;.

وكانت الطائرة حطت مساء الثلاثاء في مطار الكفرة المدينة الواقعة على بعد 1350 كلم جنوب شرق طرابلس، اثر خطفها في منطقة دارفور. وهي تقل 95 راكبا وطاقما من سبعة افراد. وقال مسؤولون في شركة الطيران quot;صن ايرquot; انهم لا يعرفون من يقف وراء خطف الطائرة التي كان يفترض ان تتوجه الى الخرطوم بعد اقلاعها من نيالا.

وصرح موظف في شركة الطيران طالبا عدم كشف هويته ان quot;الطائرة اقلعت من نيالا الساعة 16:40 (13:40 تغ) متوجهة الى الخرطوم. وبعد 20 دقيقة اتصل الطيار بمطار نيالا وابلغه ان الطائرة خطفت وانه في طريقه الى طرابلس في ليبياquot;. وكان مصدر في الطيران المدني الليبي اكد هبوط الطائرة في مطار الكفرة. وقال ان quot;اجهزة الطيران المدني اعطت موافقتها لهبوط الطائرة في الكفرة لاعتبارات انسانية بعد ان ابلغ الطيار ان الطائرة فرغت من الوقودquot;.

واعلن مصدر ليبي ان السلطات الليبية ارسلت مساء الثلاثاء مسؤولين الى مطار الكفرة لمعالجة مسألة الطائرة. وقال المصدر نفسه ان quot;طائرة مدنية اقلعت نحو الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي (18:00 تغ) من طرابلس متوجهة الى مطار الكفرة وعلى متنها مسؤولون ليبيون لدرس الوضع على الارضquot;.

وكان مدير الامن في شركة صن اير حمزة حسن صرح ان الطائرة ارادت التوجه الى القاهرة اولا، موضحا ان الوقود كاد يفرغ من الطائرة. واضاف quot;بعد ان منعتها السلطات المصرية من الهبوط توجهت الى ليبياquot;. وكانت قوات الامن السودانية تدخلت في احد مخيمات اللاجئين في كالما قرب نيالا مما ادى الى صدامات اسفرت عن سقوط 33 قتيلا، حسبما ذكرت بعثة الامم المتحدة في المنطقة.