دبي: رجح تقرير أوروبي أن تتقدم بريطانيا على ألمانيا وفرنسا، لتصبح أكبر دول الاتحاد الأوروبي من حيث السكان، خلال نصف قرن.
ووجد المسح الذي اجرته quot;يورستاتquot; التابعة للمفوضية الأوروبية، حول النمط الديموغرافي في القارة الأوروبية، أن معدلات الولادة الإيجابية في بريطانيا تتناقض بشكل صارخ مع معظم دول أوروبية كبرى أخرى، كما نشرت صحيفة quot;الغارديانquot;
ويقول التقرير إن انكماش النمو السكاني، فضلاً عن quot;هرمquot; المتجمعات الأوروبية البارزة، له تأثير سلبي على نظام الخدمات الاجتماعية في دول الاتحاد، باستثناء بريطانيا التي تشهداً نمواً قوياً في معدل الولادات.
وتوقع المسح ارتفاع المعدل السكاني في بريطانيا، بحلول العام 2060، بواقع 25 في المائة عن الأرقام الراهنة التي تفوق 61 مليون نسمة إلى قرابة 77 مليون نسمة.
ورجح انكماش تعداد سكان ألمانيا، أكبر الدول الأوروبية، ويبلغ عدد سكانها ما يفوق 82 مليون نسمة، بـ12 مليون نسمة، خلال الخمسين عاماً المقبلة.
وسترفع السياسات الأسرية التي تطبقها الحكومة الفرنسية حالياً، إلى جانب دعم النساء للدخول إلى معترك الحياة العملية، تعداد سكان فرنسا إلى قرابة 72 مليون بحلول عام 2060، وفق الصحيفة.
ومع ارتفاع معدلات الولادات إلى أعلى مستوياتها في بريطانيا، 1.91 طفلاً لكل امرأة، بحسب quot;مكتب الإحصاء القوميquot; البريطاني، فبريطانيا ليست معنية كثيراً بـquot;حروب الأجيالquot; التي قد تؤججها quot;قنبلة الديموغرافية الزمنيةquot; - المتمثلة في ارتفاع معدلات المتقدمين في السن، مقابل تقلص أعداد الأجيال الشابة العاملة التي ستفشل في دعم برامج التقاعد المخصصة لكبار السن.
ويتزايد المعدل السكاني في المملكة المتحدة بمعدل قرابة ألف شخص يومياً، وفق الإحصائية التي نشرها quot;مكتب الإحصاء القوميquot; في مطلع الشهر الجاري.
وقالت أميلا تورس، ناطقة باسم المفوضية الأوروبية: quot;مع التغييرات المناخية والعولمة، ستعد الأجيال الهرمة، أبرز تحد على أوروبا مواجهتهquot;، وفق quot;الغارديان.quot;
ومن بين أكبر ستة دول أوروبية: ألمانيا، وفرنسا، بريطانيا، إيطاليا، وإسبانيا وبولندا، تعد بريطانيا الأسرع نموا من حيث معدل المواليد، ولا يفوق معدل النمو السكاني للمملكة المتحدة، سوى لوكسمبورغ، وقبرص وأيرلندا.
وسيرتفع متوسط عمر الأوروبي من 40 عاماً حالياً، إلى 48 في 2060 وسيرتفع عندها متوسط عمر البريطاني إلى 42 عاماً، من 39 عاماً في وقتنا الحالي.

وستهبط نسبة الأطفال دون سن 14 عاماً في دول التكتل من 77 مليون إلى 71 مليون، باستثناء المملكة المتحدة حيث سيرتفع الرقم بواقع مليونين، وفي بريطانيا ستتضاعف شريحة المسنين فوق سن الثمانينات لتصل إلى 9 في المائة، إلا أنها سترتفع بواقع ثلاثة أضعاف، إلى 12 في المائة، في دول باقي دول القارة.
ويذكر أن تعداد سكان الاتحاد الأوروبي يقف حالياً عند 495 مليون نسمة، يتوقع ارتفاعه إلى أكثر من 520 مليون نسمة عام 2035، ليعود وينكمش عند 505 مليون نسمة بحلول عام 2060.