دوشنبه، موسكو: وصل رؤساء 12 دولة إلى مدينة دوشنبه عاصمة جمهورية طاجيكستان ليشاركوا في إجتماع قمة منظمة شنغهاي للتعاون، وهم رؤساء الدول الأعضاء - روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزيا وطاجيكستان وأوزبكستان - ورؤساء الدول الأربع التي حصلت على صفة المراقب في هذه المنظمة - إيران والهند ومنغوليا وباكستان - ورئيسا تركمانيا وأفغانستان كضيفين.
ويرى المراقبون أن الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف سيسعى لإقناع رؤساء هذه الدول بالوقوف إلى جانب روسيا في مسعاها لإخماد جذوة الحرب في القوقاز التي أشعلها نظام الحكم في جورجيا. ومن المنتظر أن يكون قيام منظمة شنغهاي بمهمة حفظ الأمن الدولي أحد المواضيع الرئيسية التي يجري بحثها في دوشنبه.
وسيتناول اجتماع دوشنبه أيضا الموضوع المتعلق بقبول الأعضاء الجدد في منظمة شنغهاي، وبالأخص إيران وأفغانستان. وسيكون للرئيس الروسي لقاء مع كل من الزعيمين الإيراني والأفغاني على هامش اجتماع قمة منظمة شنغهاي.
روسيا لا تنوي البقاء في جورجيا
بدوره أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحفيين أن روسيا لا تنوي إبقاء قوة حفظ السلام الروسية في جورجيا إلى الأبد. وأوضح لافروف قائلا: quot;نظرا لاعتراف روسيا باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا ليست لدينا أي نية في إبقاء قوة حفظ السلام الروسية إلى الأبد في أراضي جورجيا خارج حدود هاتين الدولتينquot;.
وأضاف: quot;ومع ذلك سنصر على تأمين مراقبة دولية مضمونة للمناطق الجورجية المتاخمة لأراضي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا من أجل الحيلولة دون قيام نظام تبليسي بالاستعدادات لشن عمليات عسكرية جديدة ضدهماquot;.
وقال لافروف: quot;نحن على استعداد لاتخاذ قرارات مناسبة لتحقيق هذه الأهداف بما في ذلك في إطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وهيئة الأمم المتحدة من خلال زيادة عدد المراقبين الدوليين وتدقيق تفويضهم وتنفيذ إجراءات ممكنة أخرى بمشاركة دولية لعدم السماح بشن هجمات جورجية جديدة على أوسيتيا الجنوبية وأبخازياquot;.
إبعاد القوات الجورجية عن أوسيتيا وأبخازيا
كما شدد ميدفيديف خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي على ضرورة عودة القوات الجورجية التي شنت عملية عسكرية هجومية على أوسيتيا الجنوبية في 8 أغسطس، إلى ثكناتها طبقا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته فرنسا. وقدم الرئيس الروسي شرحا لموقف بلاده حيال وجوب توفير الأمن لأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، وأكد استعداده لمواصلة الاتصالات مع نظيره الفرنسي.
وأدت العملية العدوانية التي شنتها القوات الجورجية إلى قتل 2100 شخص في أوسيتيا الجنوبية كما قالت المصادر الأوسيتية. ولأن الكثيرين من سكان أوسيتيا الجنوبية رعايا روس فإن روسيا لم تر مفرا من إرسال قوات لتحمي الرعايا الروس وتوقف العدوان عليهم.
التعليقات